أخبارصحيفة البعث

الخارجية الصينية: الولايات المتحدة رائدة عمليات التجسّس حول العالم

بكين – وكالات:
أوضح وانغ ون المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية نقلاً عن وسائل إعلام دنماركية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتعاون مع المخابرات الدنماركية، مارست عمليات التجسّس على العديد من السياسيين ومن ضمنهم سياسيون ألمان ونرويجيون وفرنسيون، بمن فيهم المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل.
وأضاف: إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جمعت معلوماتٍ استخبارية عن العديد من الدول، باستخدام معدات تشفير تابعة لشركة (Crypto AG) السويسرية.
وأشار وانغ، إلى أن مركز بكين (Qian Pangu) للأمن السيبراني، حصل على معلوماتٍ استخبارية تفيد بأنّ منظمة Equation للقرصنة الإلكترونية، التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، شنّت هجماتٍ سيبرانية، وراقبت 45 دولة حول العالم، لأكثر من 10 سنوات، بما فيها روسيا، والصين، وبريطانيا، وألمانيا، وهولندا.
ونوه وانغ، بأن وزارة الدفاع الأمريكية، منذ عام 1997، استثمرت مليارات الدولارات في الأبحاث التي تهدف إلى تطوير مناطيد استطلاع، بإمكانها التحليق على ارتفاعات عالية، وفي عام 2022م، تم استخدامها في عمليات التجسّس على الصواريخ فرط الصوتية، الروسية والصينية.
ودعا وانغ، المجتمع الدولي إلى الحذر من ظاهرة التجسّس الأمريكية على الدبلوماسيين الدوليين، وأخذها بعين الاعتبار.
وفي سياق متصل، أعلنت الصين عزمها اتخاذ إجراءات مضادة وفقاً للقانون ضد الكيانات الأمريكية ذات الصلة التي قوّضت سيادة الصين وأمنها، ردّاً على العقوبات الأمريكية على الشركات والمؤسسات الصينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: “إن دخول طائرة مدنية صينية دون طيار إلى المجال الجوي الأمريكي هو حدث غير مقصود وغير متوقع تماماً، ومنفصل بسبب قوة قاهرة، حيث أبلغ الجانب الصيني نظيره الأمريكي بذلك مراراً وتكراراً، غير أن الولايات المتحدة استخدمت الحادث كذريعة لفرض عقوباتٍ غير قانونية على الشركات والمؤسسات الصينية”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بالغت في ردّ فعلها بإساءة استخدام القوة، وتعمّدت تصعيد الموقف.

وأضاف وانغ: “إن الصين تعارض بشدة هذه العقوبات وستتخذ إجراءاتٍ مضادة وفقاً للقانون ضد الكيانات الأمريكية ذات الصلة التي قوّضت سيادة الصين وأمنها لحماية سيادتها وحقوقها ومصالحها المشروعة”.

وكانت الصين أعلنت أمس معارضتها الشديدة قيام الولايات المتحدة بوضع ستة كيانات صينية على قائمة مراقبة الصادرات فيما يسمّى أسس دعم برامج الفضاء الصينية مثل المناطيد العسكرية.