الرئيسان الصيني والإيراني يؤكّدان رفض الهيمنة وتدخّل القوى الخارجية
بكين – سانا:
بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن شي قوله خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين: إنه “في مواجهة التغيّرات المعقدة في العالم دعمت الصين وإيران بعضهما البعض، وعملتا معاً لمكافحة جائحة كوفيد 19، وعزّزتا الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وأحرزتا تقدّماً مطّرداً في التعاون العملي ما عزّز المصالح المشتركة، وحافظتا على النزاهة والعدالة الدولية”.
وأضاف شي: إن “الصين نظرت دائماً إلى علاقاتها مع إيران وطوّرتها من منظور استراتيجي”، مشيراً إلى أنه مهما تغيّر الوضع الدولي والإقليمي فإن الصين ستعمل بثبات على تطوير التعاون الودّي مع إيران، والدفع نحو تنمية جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، ولعب دور إيجابي في السلام العالمي والتقدم البشري.
وأكد شي أن الصين تدعم إيران في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية ومقاومتها للأحادية والهيمنة، وتعارض تدخل القوى الخارجية في شؤونها الداخلية وتقويضها لأمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط أمر حيوي لدول المنطقة وشعوبها، وهو أمر حاسم لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة.
من جانبه قال رئيسي: إن الصداقة الإيرانية الصينية التي اجتازت اختبار الزمن أصبحت أقوى مع مرور الوقت، مؤكداً التزام إيران بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والارتقاء بها.
وشدّد رئيسي على أن إيران والصين تعارضان بشدة النزعة الأحادية والهيمنة، وكذلك التدخّل الخارجي في الشؤون الداخلية، مبيّناً أن طهران تدعم بقوة جهود الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.