مخلوف يبحث مع رئيس وفد الإغاثة العراقية تخفيف أضرار منكوبي الزلزال
دمشق – سانا:
أكّد المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عمق العلاقات السورية العراقية، مثمّناً عالياً الموقف النبيل والأخوي واندفاع الإخوة العراقيين لتقديم الدعم للمتضرّرين من الزلزال.
وعبّر مخلوف خلال لقائه اليوم رئيس وفد الإغاثة العراقية ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمّداوي والوفد المرافق له، عن الشكر للدولة والشعب والحشد الشعبي لما قدّموه من مساعدات إنسانية، إضافة إلى الآليات والمعدات التي ساهمت بتسريع العمل، مبيّناً أن الاحتياجات في هذه المرحلة تتركّز على تأمين مساكن لمن تضرّرت منازلهم وتصدّعت بفعل الزلزال، إضافة إلى الآليات والمعدات اللازمة لإعادة البناء والإعمار.
من جانبه بيّن المحمداوي أن هيئة الحشد الشعبي أعلنت استنفار كوادرها لإغاثة المتضرّرين، وتقديم المساعدات والدعم للعائلات المنكوبة من الزلزال، لافتاً إلى إمكانية تأمين بيوت سكنية مسبقة الصنع لمن تضرّرت منازلهم مع استمرار التنسيق بين الجانبين لتأمين الاحتياجات التي تشكّل أولوية للحكومة السورية.
.. ويبحث مع السفير الإندونيسي متطلبات الاستجابة الإنسانية لمواجهة تداعيات الزلزال
كذلك بحث المهندس مخلوف، خلال لقائه اليوم السفير الإندونيسي بدمشق فوزي وجدي، متطلّبات الاستجابة الإنسانية واحتياجات الحكومة السورية لمواجهة التداعيات التي سبّبها الزلزال في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وقال الوزير مخلوف: إننا انتقلنا من مرحلة الاستجابة الطارئة التي تركّزت على إزالة الأنقاض وإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية وتأمين احتياجات كل من خرج من منزله نتيجة تصدّع المنازل بسبب الزلزال عبر مراكز إيواء وتزويدها بكل المستلزمات، إلى مرحلة تلبية الاحتياجات لمن تضرّرت منازلهم، وذلك من خلال تأمين وحدات سكنية مسبقة الصنع مؤلفة من غرفة أو غرفتين مع مستلزماتها، بالتوازي مع العمل على تقييم المباني التي تعرّضت لأضرار وتصدّعات للتحقق من سلامتها الإنشائية، وهنا تبرز الحاجة للتقنيات اللازمة لاختبار العناصر الإنشائية التي تساعد في سرعة إنجاز العمل.
وأعرب مخلوف عن الشكر الكبير للشعب والحكومة الإندونيسية للدعم الصادق، مؤكداً تقديم كل التسهيلات اللازمة لدخول المساعدات ونقلها إلى المحافظات المتضرّرة، ليتم توزيعها بإشراف اللجنة الفرعية للإغاثة.
السفير وجدي بدوره، أكد وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات هذه الكارثة، حيث سيتم إرسال طائرتي مساعدات إنسانية، موضحاً أنه خلال اليومين الماضيين قام بزيارة إلى محافظتي اللاذقية وحلب للاطّلاع على الأضرار التي سبّبها الزلزال، وتوزيع المساعدات التي قدّمتها الجالية الإندونيسية في سورية على مراكز الإيواء للعائلات المتضرّرة.
وتمنّى السفير الإندونيسي أن يتجاوز الشعب السوري تداعيات هذه الكارثة، وأن يكون قادراً على إعادة إعمار ما خلّفه الزلزال من تدمير والنهوض أقوى من الكارثة.