محافظة اللاذقية تكثّف اجراءتها استجابة لتداعيات الزلزال
اللاذقية – البعث
طلبت محافظة اللاذقية من جميع المواطنين المقيمين ضمن مراكز الإيواء المعتمدة في المحافظة تقديم وثيقة تثبت إقامتهم قبل حدوث كارثة الزلزال في كتل الأبنية المتضررة سواء المهدّمة منها أو المباني التي تمّ إخلاءها من قبل الوحدات الإدارية حفاظاً على السلامة العامة، وذلك خلال ثلاثة أيام عن طريق مشرفي مراكز الإيواء والفرق التطوعية العاملة ضمن مراكز الإيواء.
وتواصل لجان الكشف على السلامة الإنشائية للمباني جولاتها حيث بلغ عدد المباني التي تمّ الكشف عليها من قبل لجان السلامة الإنشائية في فرع الشركة العامة للدراسات الهندسية باللاذقية ١١٧٢٨ مبنى لتاريخه في عموم أرجاء المحافظة. وفي الجانب الإغاثي تمّ تقديم خدمات طبيّة ومساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال في بلدة الهنادي بريف اللاذقية، والتي تقدمها مؤسسة التعاون السوري الروسي.
وفي سياق متصل، التقى محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال رئيسة بعثة “منظمة الإسعاف الأولي الدولية” عهد العزو وتناول اللقاء إمكانية الدعم في مجال تأهيل المدراس المتضررة جراء الزلزال لاسيما التي تحتاج منها إلى ترميم ولا يوجد فيها أضرار بالجملة الانشائية، ومجالات التدخل في مراكز الايواء ومنها مركز المدينة الرياضية نظرا للعدد الكبير للعائلات المقيمة فيه.
وخلال لقائه مع ممثلي مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المنطقة الساحلية بحث المحافظ هلال معهم خطة وآلية تعزيز التنسيق لدعم العائلات المتضررة، وعمليات التأهيل والصيانة للمرافق المتضررة، بما فيها المدارس وشبكات المياه وخزاناتها والقطاع الصحي، وذلك في ضوء الاستجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية.
وأكد المحافظ هلال الحاجة على ضرورة الدعم المتزايد من قبل المنظمات الدولية، نتيجة حجم الأضرار الكبير الذي تسبب به الزلزال على قطاعات الخدمات والصحة والإيواء والإغاثة، فضلاً عن آثار العقوبات القسرية في تلبية الاحتياجات للمواطنين، مشيراً إلى أن المحافظة تحرص على تزويد المنظمات بتحديث للبيانات المتعلقة بالأضرار، وتنسيق جهودها لإيصال الدعم للمستحقين.
وعرض ممثلو المنظمات برنامج العمل وفق قطاعاتهم والأولويات بعد تقييم الاحتياجات للعائلات والمنازل والمرافق المتضررة، وحاجة مراكز الإيواء من مختلف النواحي، ولا سيما الدائمة منها.
وأكد ممثلو المنظمات توسيع فرق العمل ودعمها بفرق متخصصة للاستجابة للكوارث، وتوزيع المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة، مشيرين إلى أن جميع المنظمات سيكون لها خطط وبرامج على المدى الطويل بناء على واقع الأضرار وحالات المنازل التي تم إخلاؤها، والعائلات التي قصدت مراكز الإيواء أو تلك التي اختارت السكن لدى الأقارب.
وتمت الإشارة إلى الناحية الاجتماعية التي تتميز بها المحافظة، من حيث استضافتها سابقاً للمهجّرين من عدة محافظات، ولجوء الأغلبية من المتضررين للإقامة لدى الأقارب، مؤكدين أن الاستجابة ستكون متناسبة مع هذا الواقع للوصول إلى كل العائلات المتضررة.