رئيسي يأمل النهوض بالتعاون بين إيران والصين في مختلف المجالات
طهران – سانا:
أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن أمله في النهوض بالتعاون بين بلاده والصين في مختلف المجالات، واصفاً زيارته إليها بالمثمرة والناجحة للغاية.
وأعلن رئيسي في تصريح صحفي لدى وصوله طهران اليوم بعد زيارة رسمية إلى بكين استمرت ثلاثة أيام، عن توقيع 20 مذكرة تفاهم بحضور رئيسي البلدين، مؤكداً أن هناك رغبة جادة من الجانبين في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والمجالات العلمية والتكنولوجية.
وأشار رئيسي إلى أن الصين تلعب دوراً مهماً في آسيا، وتعتبر واحدة من الاقتصادات الناشئة في العالم، وبالتالي فإن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على المستويين الآسيوي والدولي من شأنه أن يكون فعالاً للغاية.
من جهتها، أكدت ممثلية إيران في الاتحاد الأوروبي أن العقوبات مثل أي هجوم عسكري عشوائي يؤثر على كل مفاصل الحياة في البلد المستهدف، داعية المجتمع الدولي إلى ترك حالة الانفعال واتخاذ موقف أكثر فاعلية لوقف هذه العملية غير القانونية، من أجل حماية النظام الدولي القائم على القانون.
وقالت ممثلية إيران في الاتحاد الأوروبي: “على الرغم من أن الضرر والمعاناة الناجمين عن العقوبات الأمريكية غير القانونية ضد الشعب الإيراني لا يمكن قياسهما، إلا أنه لم يتم الالتفات إلى أبعادهما المدمرة كما ينبغي”، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تتجاهل هذه العقوبات، فيما المجتمع الدولي غير مبال.
وأضافت الممثلية: “إن واشنطن تعتبر العقوبات أداة مدنية في سياستها الخارجية لكن الواقع شيء آخر، فهذه العقوبات تغزو كل جوانب الحياة تماماً مثل الهجوم العسكري العشوائي”.
ولفتت الممثلية إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين يروجون لما يسمى بالإعفاءات الإنسانية الواردة في العقوبات، كوسيلة لمنع الإضرار بالمجتمعات غير المستهدفة، لكن الحقيقة هي أن هذه العقوبات تقضي على الآليات المالية التي هي ضرورية للمعاملات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الاستثناءات الإنسانية المزعومة هي مجرد غطاء تبريري ومزخرف لأفعال غير إنسانية وغير أخلاقية في الأساس.
وأكدت ممثلية إيران أن كل الدلائل تشير إلى أن العقوبات الأمريكية مع كل ما يسمى بالإعفاءات الإنسانية لا تختلف عن الحصار الشامل لدولة ما، مشددة على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي لنفسه بالتظاهر بالنوم أمام القتل الصامت للإيرانيين بالعقوبات الأمريكية، وأن يوقف هذه العملية غير القانونية، كما يجب على وسائل الإعلام أيضاً كسر صمتها، والإعلان عن الآثار المدمرة للعقوبات.