صحيفة البعثمحافظات

عشرات أبنية الريف السكنية تستدعي الإخلاء بطرطوس            

طرطوس _ دارين حسن        

تواصل لجان السلامة العامة المشكلة من قبل محافظة طرطوس أعمالها بالكشف الميداني على واقع وسلامة الأبنية السكنية والمدرسية على مستوى المحافظة مدينة وريفا، لمعاينة المباني والتأكد من سلامتها بعد كارثة الزلزال.

وفي متابعة “البعث” لواقع الأبنية في بعض مناطق الدريكيش وصافيتا ومشتى الحلو، كشف رئيس لجنة السلامة العامة في الدريكيش المهندس سمير أسعد عن إخلاء بناءين وسط بلدة حمين في حارة المنزلة يضمان سبع أسر، حيث تم إخلاء بناء بشكل كامل والآخر بشكل جزئي، إذ تبين بعد الكشف الأولي وجود انحدار وتصدعات بالبناء، مبينا أن تربة المنطقة ضعيفة ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين، كما كشف عن وجود عشرة أبنية في قرى المدينة تحتاج لإخلاء، في حمين وبمنة ودوير رسلان، كما تم إخلاء أحد المنازل في رجام الجرد كون سقفه آيل للسقوط وذلك إثر مشكلة فنية بالتنفيذ، مشيرا إلى أن لكل بناء خصوصية، فبعضها متصدع، وآخر قديم، ولم يخف أسعد اللعب بأساسيات البناء.

وأوضح أسعد أنه تم الكشف على ٥٠٠ بناء على مستوى المنطقة حتى الآن، وتبين أن أغلب الأبنية ثأثرت بشكل طفيف من خلال ظهور بعض التشققات والانزياحات البسيطة في بعض الجدران، والعمل جار ومستمر لحين الانتهاء من مسح كامل للأضرار، مؤكدا أن الأبنية السكنية في مدينة الدريكيش سليمة.

وحول واقع الأبنية المدرسية أكد رئيس لجنة السلامة أن أغلب مدارس المنطقة لم تجر لها ترميمات منذ مدة وظهرت مشاكلها حاليا مع الزلزال وقد تم إعداد الدراسات لتلك المدارس.

وفي منطقة صافيتا كشف عضو اللجنة المختصة م. كمال غنوم عن وجود بناءين ملاصقين لبرج صافيتا بحاجة لإخلاء، وأن القسم القديم منهار ومتصدع ويحتاج لإزالة وتدعيم ويضمان أسرتين فقط، مبينا أنه تم عمل محضر سيتم رفعه للجنة السلامة العامة، مؤكدا أن واقع الأبنية السكنية في كامل قطاع مجلس المدينة جيدة ولا تستدعي الإخلاء، وأضرارها بسيطة حيث تمت معاينة ٢٥٠ بناء والنتائج جيدة.

ولم يخف غنوم وجود مخالفات تجلت ببروز مترين في البناء كغرفة زائدة يحدث بها هبوط نتيجة الفصل بين العمود والبلوك، وعليه فقد طلب المجلس إزالة الحمولات على البروز من المباني.

وفي مشتى الحلو أكد رئيس البلدة جرجس ديب أن واقع الأبنية السكنية في قطاع البلدة جيد ولم يحدث أي انهيار بأي بناء ولا يوجد أي منزل يستدعي الإخلاء، حيث تمت معاينة مئة حالة، والتواصل دائم مع المخاتير والمهندسين بالوحدات الإدارية، مشيرا إلى وجود أبنية قديمة ببعض القرى حدثت بها تشققات نتيجة عدم وجود شناجات وأعمدة، مبينا حاجة مدرسة نضال نحاس بالبلدة إلى تدعيم، إذ ظهر خلل بالصفين الثالث والرابع الحلقة الأولى تم نقلهم إلى صفوف أخرى حرصا على سلامة الطلاب.