فريقا الإغاثة الفلسطيني والفنزويلي ينهيان مهمتهما الإنسانية في سورية
القدس المحتلة – اللاذقية – سانا:
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن فريق الإغاثة الفلسطيني سينهي اليوم مهمّته الإنسانية التي استمرّت ثمانية أيام في سورية، وسيعود فجر الغد إلى فلسطين.
ونقلت وكالة وفا عن المالكي قوله في بيان اليوم: إن فريق الإغاثة الفلسطيني الذي ضمّ أطباء وجراحين متخصّصين وخبراء من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وطاقماً من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عمل في محافظتي اللاذقية وحلب إلى جانب الفرق السورية والدولية، وتحمّل مسؤولياته على أكمل وجه في عمليات البحث والإنقاذ وتقديم العلاج الطبي والدعم النفسي والمساعدات الإغاثية للمتضرّرين، وأنشأ عياداتٍ متنقّلة وتعامل مع الأوضاع الميدانية في مراكز الإيواء على مدار الساعة.
وأضاف المالكي: إن الفريق نفّذ مهامه في مدينة جبلة ومخيم الرمل الذي تقطنه عائلات سورية وفلسطينية في محافظة اللاذقية، وكذلك في مخيّمي حندرات والنيرب في محافظة حلب وفي المستشفى الجامعي فيها.
ولفت المالكي إلى أن ما قام به فريق فلسطين من عمليات إغاثية وإنسانية في سورية يعكس عمق العلاقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، لتبرهن فلسطين مرة أخرى أنها رغم صعوبة الأوضاع وشحّ الإمكانات ومعاناتها من الاحتلال، تثبت للعالم أنها حاضرة بقوة وقادرة على أن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة التحدّيات التي تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها على قاعدة الشراكة والتكامل والمساواة، بعيداً عن الانتقائية وازدواجية المعايير.
من جهةٍ أخرى، أنهت فرقة الإنقاذ الفنزويلية “سيمون بوليفار” مهامها الإنسانية في عمليات الإنقاذ والبحث عن مفقودين تحت أنقاض الأبنية المنهارة بمدينتي جبلة واللاذقية، جراء الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شهر شباط الحالي.
وقبل مغادرة الفرقة، التقى أعضاءها محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال الذي عبر عن شكره وامتنانه للفريق الذي قطع مسافات طويلة للوقوف إلى جانب الشعب السوري، ومساعدته في محنته وتكريس أفضل خبراته وإمكانياته، لمؤازرة الفرق الوطنية في عمليات البحث عن الناجين والضحايا.
وقال المقدم فيكتور فيانويفا المساعد الثاني بالفرقة: إن الفرقة التي تتألف من 25 شخصاً وثلاثة كلاب مدربة عملت بكل ما لديها على إنقاذ ضحايا الزلزال، معرباً عن سعادته لإنجاز المهمة التي جاؤوا من أجلها، واصفاً أبناء الشعب السوري من خلال من التقاهم بالكرم والمحبة.
فيانويفا الذي شدد على العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين الفنزويلي والسوري قال: “إن الابتسامة التي رأيتها على وجوه الأطفال في مراكز الإقامة وضحكاتهم البريئة وعيونهم التي تشع أملاً ودفئاً رغم حجم الكارثة هي أجمل ما سأحمله عن سورية”.