جمعية “دفانا محبتنا” في ريف حمص الغربي تنشر محبتها ودعمها لمنكوبي الزلزال
البعث أون لاين _ نزار جمول
وضع مؤسسو جمعية “دفانا محبتنا” التي تأسست في شتاء العام 2011 تنفيذاً لأفكار بسيطة تتركز على مخاطبة المجتمع السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمساهمة العينية لتأمين ملابس وحاجيات يملكها كل فرد وهي زائدة لديه ليقدمها للمحتاجين ، وهذه الأفكار لم تعتمد على وسطاء وانتشرت بشكل كبير وبوقت قصير غطت معظم المحافظات السورية وشارك فيها الآلاف من السوريين من خلال الدعم بالملابس أو بوسائل التدفئة المتنوعة .
وأوضح مؤسس الحملة ناجي درويش “للبعث أون لاين” أن المهمة تركزت على وصل كل الأطراف ببعضها البعض بمشاركة فريق آخر يكون متطوعاً لإيصال الدفء لمستحقيه ، ومع ازدياد الحاجات للشعب السوري وتضاعف الأزمات تطورت فكرة الحملة لتصبح فكرتها إغاثبة في حالات تحتاج لتغطية تكاليف عمليات أو علاج وتقديم أدوية أو سلل غذائية وحتى المساعدة في تأسيس مشاريع صغيرة وتأمين مستلزمات الطلاب مع بداية كل عام دراسي لتصل لتأمين ألعاب الأطفال وغذائهم ، ومن ثم لتتفرع عن هذه الحملة “جمعية ساعد” في دمشق التي تعددت مهامها ومشروع “بشو عم تحلم” في حمص والساحل السوري وتستطيع كل هذه الفعاليات تأمين التمويل للعديد من المشاريع الصغيرة بالتعاون مع مبادرة “أوكسجين” في السويداء التي لبت احتياجات جائحة كورونا.
واعتبر درويش أن دور الحملة برز جلياً مع وقوع ضحايا في كارثة الزلزال المدمر حيث تم توجيه كل الجهود مع ساعات الصباح الأولى بالتعاضد مع جهود داعمي الحملة من متطوعين ومتبرعين عينياً إلى المناطق المتضررة وتم تفريغ الموجود في المستودعات للمناطق المنكوبه ، حيث تم إرسال قافلة يومية تحتوي على الملابس والحرامات والمواد الغذائية ، ثم قامت مجموعة من متطوعي الحملة بزيارة جميع المناطق التي تعرضت للكارثة للوقوف على احتياجات الأسر المنكوبه ميدانياً وتقييم مستلزماتهم بالتعاون مع كل الجمعيات والمنظمات الدولية .
وأكد درويش أن الانتقال لمراحل متقدمة بعد وقوع الكارثة بأكثر من أسبوع كان ضرورياً حيث بدأت “جمعية ساعد” التي وُلدت من رحم الحملة بإقامة المطابخ الميدانية وأول المطاف كان في حلب التي زارها السيد الرئيس واطلع على هذا المطبخ ، ثم تم افتتاح المطبخ الثاني في جبلة ولتفتتح بقية المطابخ في المناطق الأخرى وكان الهدف منها تقديم 30 ألف وجبة يومياً ، ثم تركز العمل على تأمين مادة حليب الأطفال وحفاضتهم مع حفاضات لكبار السن وأدوية الأمراض المزمنة ، كما تم تأمين مستلزمات النظافة العامة والشخصية وزودت المناطق المنكوبه بكل المواد المذكورة ، وبعد هذه الجهود الكبيرة ، يبين درويش أن الحملة بكل متطوعيها بدأت بجمع معلومات عن المتضررين وفرز الأكثر ضرراً وتم التخطيط باستئجار 10 شقق يومياً ولمدة عام لعشر أسر منكوبة وكانت الأولوية للأسر التي فقدت منازلها والتي فقدت أحد أفرادها أو كان لها مصاباً وتمت هذه الحملة على طريقة وفكرة “محبتنا دفانا” الأولى ، ومن ثم يتم توثيق الإيجار بعد تأمين الشقق بعقد قانوني من خلال وصل المتبرع مع مالك الشقة ليتركز دور الحملة على متابعة احتياجات الأسر التي سكنت الشقق من فرش ومستلزمات الحياة الأخرى ، ويؤكد الأستاذ ناجي على أن الحملة تهدف في الأيام القادمة لتأمين مشاريع صغيرة أو فرص عمل لمن فقدوا عملهم من المتضررين وسينفذ هذا المشروع مع بداية الشهر القادم آذار .