بيسكوف: كلمة بوتين أمام الجمعية الفيدرالية ستتمحور حول العملية العسكرية الخاصة
موسكو – تقارير:
صرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين سيولي في كلمته المقبلة أمام الجمعية الفيدرالية اهتماماً خاصاً لموضوع العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وقال بيسكوف لبرنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة “روسيا 1″، اليوم الأحد: “تدور حياتنا كلها الآن حول موضوع العملية العسكرية الخاصة. وتؤثر هذه العملية بطريقة أو بأخرى في حياتنا كلها والحياة في القارة. ولذلك، بالطبع، يجب أن نتوقّع أن يولي الرئيس اهتماماً كثيراً لها”.
وأكد أن كلمة بوتين تعدّ خبراً مهمّاً دائماً، واصفا إياها بـ”أهم الفعاليات الرئاسية في غضون سنة”.
وأضاف: “بالطبع ينتظر الجميع في مثل هذه المرحلة المسؤولة والصعبة للغاية من تنميتنا، الرسالة على أمل سماع تقييم لما يحدث وتقييم للعملية العسكرية الخاصة وللوضع الدولي ورؤية الرئيس لكيفية تعاملنا مع هذا وكيف سنتطوّر لاحقاً. وأعتقد أن هذا أهم شيء ينتظره الجميع وهو أهم شيء يجب أن يركز عليه الرئيس بطريقة أو بأخرى”.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة أمام الجمعية الفيدرالية في 21 شباط الجاري.
من جهة ثانية، علّق بيسكوف على تصريحات نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، حول دعم واشنطن لكييف لاستهداف منشآت في شبه جزيرة القرم.
وقال بيسكوف: إن هذه التصريحات هي دليل آخر يؤكد أن واشنطن هي المصدر الرئيسي لإثارة التوتر الدولي.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الأحد: إن “السيدة نولاند تنتمي إلى مجموعة كبيرة جداً من “الصقور” الأكثر عدوانية في السياسة الأمريكية. هذه وجهة نظر معروفة بالنسبة لنا، تؤكد مرة أخرى عمق خلافاتنا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين: “إنها تؤكد مرة أخرى دور الولايات المتحدة باعتبارها المحرّض الرئيسي للتوتر الدولي القائم”.
وأعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، يوم الجمعة الماضي، دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا لتوجيه ضربات ضد المنشآت العسكرية في شبه جزيرة القرم.
واعتبرت نولاند أن المنشآت العسكرية الروسية في القرم أهداف مشروعة يمكن للقوات الأوكرانية استهدافها.
إلى ذلك، وعشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بولندا، طالبت إدارة البيت الأبيض أوكرانيا، بتكثيف الإجراءات في ساحة المعركة، وتحقيق نجاحات عاجلة، أو القيام بهجوم مضاد على القوات الروسية.
ووفقاً لصحيفة “بوليتيكو”، يخشى المحللون الأمريكيون، من أن تلحق روسيا الهزيمة بنظام كييف في الجنوب والشرق، وأن تتأخر الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، طالبت إدارة بايدن على وجه السرعة، إدارة النظام الأوكراني، بتعزيز مكاسبها وربما شنّ هجوم مضاد خاص بها.
كذلك قال العديد من المسؤولين: “إن البيت الأبيض أبلغ فريق زيلينسكي، بالاستعداد للهجوم الآن حيث تتدفق الأسلحة والمساعدات من واشنطن وأوروبا بحرية، خشية أن يصبح الدعم من جيران أوكرانيا الأوروبيين محدوداً قريباً”.
ووفقاً للخبراء، لا يزال لدى روسيا ميزتان مهمّتان في ساحة المعركة، القوات والوقت، على هذه الخلفية، فإن تصرّفات حلف شمال الأطلسي مشكوك فيها إلى حد كبير.
وأضاف الخبراء: “نعتقد أنه لم يتضح بعد ما إذا كان بايدن سيكون قادراً على الحفاظ على وحدة الناتو، سيكون الأمر أكثر صعوبة”.
وقال العميد ديفيد هيكس، الذي قاد جميع القوات الأمريكية وقوات “الناتو” المشاركة في تدريب القوات الجوية الأفغانية وتقديم المشورة لها: “سيتعيّن على أوكرانيا إظهار نتائج المساعدة الواردة”.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ: إن حلف شمال الأطلسي يستعدّ للصراع في أوكرانيا منذ 2014، وأشار إلى أن العملية الخاصة الروسية “لم تغيّر الحلف”، لكنها أظهرت فقط أهمية التعزيز الأكبر للدفاع الجماعي.