مرافقو قوافل المساعدات العربية يؤكدون تضامنهم مع سورية
اللاذقية – مروان حويجة – ربا حسين
مع توالي وصول قوافل المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى محافظة اللاذقية من داخل القطر وخارجه، يؤكد المرافقون لهذه القوافل، وأيضاً أعضاء الفرق التطوعية، وقوفهم ومساندتهم لسورية في مواجهة تداعيات الزلزال.
ومع وصول قافلة المساعدات الإغاثية اليمنية تحت شعار “من اليمن إلى الشام.. كلنا مقاومة”، أوضح القادمون معها أنّها تأتي في إطار التضامن مع الشعب السوري وتأكيداً على أواصر العلاقة بين اليمن وسورية.
وفي تصريح لـ “البعث” أكد الدكتور أمين مأمون صالح، رئيس الجالية اليمنية في اللاذقية، أنّ سورية قلعة صامدة ويجب على كلّ العرب أن يقفوا معها ودعمها في وجه هذه الكارثة، خاصة وأننا نحن العرب أخوة وسورية بالقلب دائماً ونقدّم القليل القليل لما قدّمته سورية إلى الدول العربية.
من جهته حامد علي المدحني رئيس اتحاد طلبة اليمن في جامعة تشرين قال إنّ هذه القافلة تعبّر عن التضامن مع سورية قلب العروبة النابض والوقوف معها في مواجهة المحنة التي تمرّ بها، فالشعب السوري والشعب اليمني هما شعب واحد بالأوجاع والألام والشدائد، أيضاً هي رسالة وفاء لسورية الغالية على قلوبنا، مشيراً إلى ما قدّمته سورية للطلبة العرب خلال دراستهم في سورية.
سفير الجمهورية اليمنية بدمشق عبد الله علي صبري قال: جئنا مع وفد من السفارة والجالية اليمنية في سورية بقافلة إغاثية إلى الشعب السوري، هي أول قافلة ولن تكون الأخيرة، وتعبّر عن كثير من المحبة والتضامن مع الشعب السوري الذي تعرّض للزلزال المدمر، وما أصاب سورية أصاب كلّ اليمن، مؤكداً أن الجرح السوري هو جرح يمني، ولاسيما أنه يجمعنا التاريخ والثقافة والحضارة وتجمعنا القومية الواحدة ومحور المقاومة.
واستنكر السفير تعاطي الغرب والكيل بمكيالين في هذا الملف، خاصة وأن الحصار والعقوبات الأمريكية كانت جزءاً كبيراً في أسباب تفاقم الأزمة في سورية، وندعو من هنا إلى رفع الحصار والعقوبات، كما ندعو إلى رفع الحصار عن الشعب اليمني ونؤكد على وحدة وتلاحم البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف: إنّ الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني حالت دون أن يكون أول المبادرين في الوقوف إلى جانب أشقائه في سورية، وأنّ واقع الحال أيضاً مماثل بالنسبة للشعب السوري الذي يعاني الحرب والحصار منذ أكثر من 12 عاماً، الأمر الذي زاد من معاناته، وأثر في قدرته على مواجهة تداعيات الزلزال.
وفي سياق متصل تتوالى أيضاً قوافل المساعدات الإغاثية العراقية، إذ أكد الشيخ الدكتور سامي المسعودي رئيس الهيئة العراقية العليا للحج والعمرة أنّ الشعب العراقي بكل أطيافه اتحد مع الشعب السوري، والجميع يتسابق للدعم وهو واجب وليس فضلاً، فعلاقة الدولتين الشقيقتين أخوية تاريخية. وقال: مصابكم مصابنا وإن شاء الله تعود سورية قوية كما كانت.
من جهته الدكتور أسامة مهدي غانم الرفاعي رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية رئيس لجنة الإغاثة قال: لم نأتِ ضيوفاً، ونشعر بالحزن ونقدّم مواساتنا وتعازينا، جئنا لندعمكم، ونسأل الله أن تكون أزمة عابرة، وأن يعود كلّ شيء كما كان.
وخلال توزيع مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات من مجموعة شباب روس، بيّنت مديرة مركز “أفانغارد” التعليمي المنهجي للتربية العسكرية الوطنية للشباب داريا بوريسوفا أنّه تمّ توزيع سبعة أطنان من المساعدات التي تمّ جمعها من عدة منظمات عامة، إضافة إلى مساهمات من سكان موسكو ومنطقة موسكو الذين توافدوا إلى نقطة التجميع التي تقيمها السفارة السورية في روسيا.
ومع زيارته إلى مدينة جبلة ومشفاها الوطني وعدد من المواقع المتضررة، أوضح القنصل الفخري الماليزي محمد أرشيل أنّ زيارته تهدف إلى إعداد تقرير عن واقع المنطقة التي ضربها الزلزال، وحجم الأضرار والوقوف على مدى حاجات المشفى لعرضها على المعنيين في ماليزيا.
فيكتور فيانويفا المساعد الثاني في الفريق الفنزويلي سيمون بوليفار خلال وداعه في مبنى المحافظة بعد انتهاء مهمته في المشاركة بعمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا قال: جئنا لدعم ومساعدة الشعب السوري وإنقاذ الضحايا، ورأينا الشعب السوري مسالماً ومحباً، ولمسنا رابط الأخوة بين الدولتين السورية والفنزويلية، ونفّذنا مهمتنا.