استمرار تدفّق المساعدات الإغاثية من الدول العربية والأجنبية
محافظات – بيروت – سانا:
وصلت إلى مطاري دمشق واللاذقية الدوليين اليوم أربع طائرات تحمل مساعداتٍ لمتضرّري الزلزال، مقدّمة من منظمة الصحة العالمية والإمارات وسلطنة عمان.
ومن مطار دمشق الدولي وصلت صباح اليوم طائرة قادمة من الإمارات تحمل موادّ إغاثية مقدّمة من منظمة الصحة العالمية لمساعدة المتضرّرين من الزلزال.
وتحمل الطائرة 33 طناً من المواد الطبية الإسعافية وتجهيزاتٍ للمشافي وفق الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان شنقيطي، مشيرة إلى أنها الطائرة الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي من المنظمة، وسبقتها طائرة إلى مطار حلب الدولي.
ولفتت شنقيطي إلى أن المساعدات التي وصلت في الطائرات الثلاث بلغت 128 طناً من المواد الإغاثية، مبيّنة أنه في بداية الاستجابة لكارثة الزلزال كانت المساعدات تركز على الأجهزة والأدوات التي تستعمل في العمليات بالمشافي، وحالياً يتركز الاهتمام على توفير خدمات الرعاية الصحية والأدوية ومستلزمات المشافي والمراكز الصحية ومراكز الإيواء.
وقالت شنقيطي: “من المهم أن نذكر أن النظام الصحي في سورية يعاني منذ 12 عاماً والزلزال الذي حدث كان آخر حادث، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي كان له تأثير كبير بإمكانية توفير الرعاية الصحية”.
وناشدت شنقيطي باسم المنظمة الجميع لتضافر الجهود لدعم النظام الصحي في سورية حتى يكون قوياً لمواجهة أي صعوبات في المستقبل.
ووصلت أيضاً إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 86 طناً و380 كيلوغراماً من المواد الإغاثية الطبية والغذائية والأغطية للمتضررين من الزلزال، تلتها طائرة مساعدات من سلطنة عمان تحمل 13 طناً من المساعدات الغذائية للمتضررين من الزلزال.
وأوضح نصر خليفة الكثيري مدير العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية أن هذه الطائرة هي الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أنه سيتم غداً إرسال طائرتين إلى مطار حلب الدولي محمّلتين بالأدوية والمواد الإغاثية المختلفة.
وقال الكثيري: “العلاقات العمانية السورية وطيدة مبنيّة على الأخوة والتعاون وأن المساعدات هي تجسيد لترابطها” معرباً عن أمنياته بأن يتجاوز الشعب السوري هذه المحنة بسرعة.
وإلى مطار اللاذقية الدولي وصلت اليوم طائرة من الإمارات على متنها مساعدات إغاثية وفق مدير مطار اللاذقية المهندس زياد الطويل، مشيراً إلى أن الطائرة تحمل 27.7 طناً من المواد الغذائية.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، دخلت عبر معبر نصيب الحدودي قافلة مساعدات إنسانية مقدّمة من سلطنة عمان تتضمّن ثلاث شاحنات محمّلة بالمواد الطبية والإغاثية، إضافة إلى وصول قافلة مساعدات مقدّمة من غرفة تجارة العقبة في الأردن لمنكوبي الزلزال في المحافظات المتضرّرة محمّلة بالمواد الغذائية والألبسة المختلفة.
رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي قال في تصريح خاص لـ”البعث” إن هذه القافلة تضمّ ست شاحنات محمّلة بالمواد الإغاثية من ألبسة وأحذية ومعدات كهربائية ومنزلية، موجّهة إلى منكوبي الزلزال في محافظة حلب، مؤكداً حرصهم واستعدادهم لتقديم كل العون والمساعدة بمختلف أشكالها بما يخفّف من الآثار السلبية التي خلّفها الزلزال، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع جميع الفعاليات الاقتصادية منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال لتقديم كل ما باستطاعتهم لمساعدة المتضرّرين.
بدوره بيّن الدكتور وليد الداخول عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة أن القوافل الإنسانية مستمرة بالدخول عبر المعبر منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال، مشيراً إلى أن هذه الدفعة من المواد الإنسانية سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر السوري، وستصل في غضون ساعات دفعات جديدة من المساعدات الإغاثية المقدّمة من دول الجوار.
وفي لبنان، أعلنت جمعية (للجميع بيتنا) اللبنانية اليوم إرسال 3 شاحنات محمّلة بالمساعدات لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.
وقال رئيس الجمعية محمد كمال سعيد: إن الشاحنات التي انطلقت من مدينة النبطية جنوب لبنان تحمل مواد تعقيم وكمامات ومواد غذائية وطبية، موضحاً أن ما نقدّمه لأشقائنا السوريين قليل مقابل ما أصابهم من الزلزال، ومشيراً إلى أن تقديم المساعدات مستمر، حيث سيتم إرسال دفعة مواد غذائية وطبية للأهل في سورية غداً.
من جهتها، نظّمت جمعية “ألفة” اللبنانية حملة إغاثة لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية، تحت عنوان “الجسد الواحد لإغاثة إخواننا المتضرّرين في سورية”.
وقالت الجمعية في بيان: إن “المساعدات تضمّنت حليباً للأطفال ومواد طبية، إضافةً إلى كمية كبيرة من ملابس الأطفال والحرامات الشتوية ومساعدات غذائية”.
وأكد رئيس الجمعية الشيخ صهيب حبلي أن هذه المساعدات هي أقل ما يمكن أن نقدّمه إلى الشعب السوري الشقيق، الذي يرزح تحت تداعيات الزلزال المدمّر وخطر الاعتداءات الإسرائيلية والإرهابية.