الإطفائي النموذج في الأمانة
وليد حوري رجل الإطفاء الذي تردد اسمه بين السوريين خلال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، حيث عثر حوري على مبلغ مالي يقدر بعشرات الملايين، إضافة إلى مصاغ ذهبي ليسارع إلى تسليمه لعناصر الشرطة الموجودين في المكان، منوها بأن مجموع المبالغ التي وجدها تقدر بأكثر من 70 مليون ليرة سورية، والتي تعود لشخص واحد، وفقاً للوثائق التي عثرت معه.
الحوري الذي كرم لأمانته وإنسانيته أوضح أنه لحظة وقوع الزلزال كان على رأس عمله في مركز الإطفاء بحي الصاخور، ليتجه مسرعاً إلى حي الشعار استجابة لنداء قيادة الفوج، بعد انهيار أبنية في الحي، ليرى امرأة حاملاً مغمى عليها جراء الزلزال، معها أهلها الذين ناشدوه للمساعدة فاقترب منها وعلم من نبضها أنها على قيد الحياة، وطلب منهم نقلها إلى المشفى.
ويتابع: “أثناء سيره تجاه البناء المنهار أمام حديقة الشعار شاهد شخصاً تحت الأنقاض فسارع إلى إزالة الأتربة والرمال عنه، وعمل على إنقاذه، وفي هذه الأثناء حدثت الهزة الأرضية الثانية، وتعالت أصوات الهلع والخوف، إلا أنه لم يأبه بذلك ولا بخطر البناء المجاور، واستمر بمحاولاته حتى تمكن من إنقاذ العديد من الأشخاص.