وقفة احتجاجية في القامشلي لرفع العقوبات وإنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي
القامشلي – كارولين خوكز:
نظّم أهالي مدينة القامشلي وقفة تضامنية واحتجاجية أمام المركز الثقافي العربي في القامشلي شارك فيها كل أطياف المدينة وشرائحها من المثقفين والناشطين السياسيين والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك للمطالبة بإنهاء الاحتلاليين التركي والأمريكي غير الشرعيين للأراضي السورية، ورفع العقوبات الأحادية الجانب وإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري بشكل نهائي، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها إبان تداعيات الزلزال، وما سبقها من تداعيات الإرهاب.
وأكّد المحلل السياسي حنا عيسى “أننا نحن أبناء مدينة القامشلي اجتمعنا اليوم لنناشد الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وكل دول العالم التي شاركت في حصار سورية بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية للتخفيف من آثار الزلزال المدمّر”، لافتاً إلى سنوات الحرب الطويلة التي مرّت بها البلاد، وآثار الدمار وتخريب البنى التحتية وسرقة ثرواتها الزراعية والحيوانية وتهريبها عبر المعابر غير الشرعية على امتداد الحدود السورية.
وشدّد عيسى في تصريح خاص لـ”البعث” على ضرورة إنهاء الاحتلالين التركي والأمريكي، مندّداً بالاعتداءات الإسرائيلية على سورية، ومؤكداً بقاء سورية موحّدة ومستقلة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره بيّن عبد العزيز الحسين عضو تيار الوحدة الوطنية أن الهدف من هذا اللقاء الجماهيري الواسع من أبناء مدينة القامشلي وريفها هو تشكيل وفد، ورفع عريضة موقّعة من شريحة واسعة من جميع أطياف المدينة موجّهة إلى المنظمات الدولية للتحرّك تجاه أمريكا والغرب ومطالبتهم برفع الحصار المفروض على سورية، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية المحتلة، ووقف نهب خيراتها، داعياً إلى ضرورة الوحدة والتلاحم مع الجيش العربي السوري لمواجهة أعداء الوطن.
وأكد شيخ عشيرة اليسار، صالح ذياب الحمرين، استنكار أبناء المدينة بجميع أطيافهم وشرائحهم للحصار الجائر، وضرورة رفعه عن بلدنا شعبنا الصامد.
ولفتت رانيا السطم، إحدى المشاركات بالوقفة، إلى خطورة الحصار الاقتصادي غير الإنساني الذي أنهك الشعب السوري، وأثر بشكل كبير في جميع مناحي الحياة، مضيفةً: إننا “نقف اليوم لنقول لا للحصار على شعب سورية، ونؤكد بقاءها واحدة موحّدة”.
ومن بين المثقفين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية “فراس العرجون وعبد الكريم العطوري والدكتورة ديما يوسف”، الذين أكّدوا السياسة غير الإنسانية التي يتبعها الغرب من خلال إرسالهم المساعدات الخجولة إلى سورية المنكوبة من كارثة الزلزال رغم إمكاناتهم الضخمة، متمنين الرحمة لشهداء سورية، والشفاء العاجل للجرحى.