أحزاب وشخصيات سياسية تطالب برفع الحصار وتدين العدوان على سورية
صنعاء – براغ – سانا/ عمّان – البعث:
أدان مجلس الشورى اليمني العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر الأحد الماضي دمشق ومحيطها، وأسفر عن ارتقاء خمسة شهداء وإصابة 15 آخرين.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس خلال اجتماعها برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس أن العدوان الإسرائيلي يشكّل انتهاكاً صارخاً وخرقاً خطيراً لسيادة سورية واستقلالها، وبرهاناً جديداً لا شك فيه على عدوانية الكيان الصهيوني وإجرامه بحق القيم الإنسانية وتعطشه للقتل، دون اكتراث للأزمة الإنسانية التي تمرّ بها سورية نتيجة الزلزال المدمّر.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤوليته إزاء هذا العدوان السافر والممارسات الصهيونية الإجرامية والتجاوزات المتكرّرة التي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية.
بدوره، أدان مجلس النواب اليمني في بيان العدوان الإسرائيلي على أراضي سورية الذي يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية مستقلة، وسط صمت دولي مخزٍ، مؤكداً حق سورية في الردّ على تلك الاعتداءات السافرة.
وحمّل البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه التصرّفات العدائية السافرة التي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية، مجدّداً تأكيد تضامن اليمن برلماناً وحكومة وشعباً مع الأشقاء في سورية.
إلى ذلك، طالبت مجموعة من الأحزاب والهيئات السياسية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتحمّل مسؤولياته، والعمل على رفع الحصار الغربي الجائر عن سورية الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، نتيجة الزلزال الذي تعرّضت له في السادس من الشهر الجاري.
وفي رسالة موجّهة إلى غوتيريش، دعت الأحزاب والهيئات الأمين العام إلى الاضطلاع بالمسؤولية إنسانياً وأخلاقياً، إزاء معاناة الشعب السوري والعمل الفوري والجاد على رفع الحصار الظالم المفروض عليه، الذي يشكّل في ظل كارثة الزلزال المدمّر جريمة بحق هذا الشعب وبحق الإنسانية جمعاء.
وحثّت الأحزاب غوتيريش والأمم المتحدة على التحرّك الفوري، بما ينهي وطأة معاناة الشعب السوري ويساعده على تجاوز محنته، مؤكدة أن نظام الأمم المتحدة ومواثيقها لا تعطي الشرعية لهذه الممارسات ولانتهاك حقوق الإنسان.
والأحزاب الموقّعة على الرسالة هي: اتحاد القوى الشعبية والمؤتمر الشعبي العام وحزب الحق والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وتنظيم الأحرار وتنظيم التصحيح الشعبي الناصري والجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وحزب البعث العربي الاشتراكي- اليمن وبرلمان شباب البريكس.
وفي الأردن (محمد شريف الجيوسي)، أدانت، اللجنة الشعبية الأردنية لإغاثة منكوبي الزلزال وكسر الحصار عن سورية، بأشدّ وأقسى العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف أحياء ومساكن مدنية في العاصمة دمشق ومحيطها فجر الأحد، كما أدانت أيضاً الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مجموعات “داعش” الإرهابية ضدّ مواطنين سوريين عزّل في بادية حمص في السابع عشر من الشهر الحالي، ما أدّى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة عدد من المواطنين بجراح.
وأكّدت اللجنة أن “هذا العدوان الجديد جاء ليكرّس الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، بالتوازي مع الإرهاب التكفيري للتنظيم المدعوم أميركياً، في الوقت الذي تعاني فيه سورية العروبة أقسى الظروف، بسبب الزلزال المروّع الذي أودى بحياة الآلاف من مواطنيها، ودمّر المنازل وشرّد مئات الآلاف من الأسر”.
وتابعت اللجنة: إننا إذ ندين هذا العدوان، نعي أن العدوان الصهيوأميركي الرجعي التكفيري على سورية المستمر منذ ثلاثة عشر عاماً، يعود إلى التزام سورية المبدئي بدعم وتبني القضايا القومية وفي مقدّمها القضية الفلسطينية، ودعمها للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية، نعلن مجدّداً موقفنا الداعم لسورية، في مواجهة العدوان والحصار الغربي.
ودعت اللجنة الشعبية الأردنية جميع أبناء الشعب العربي إلى الوقوف بحزم إلى جانب سورية وتقديم كل أشكال الدعم لها، والنضال بلا هوادة من أجل كسر الحصار الظالم عليها من القوى الإمبريالية وأدواتها.
وفي سلوفاكيا، أكّد الأستاذ الجامعي السلوفاكي إدوارد خميلار أن استمرار فرض الإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد سورية أمر غير إنساني، وخصوصاً أنها تعيق وصول المساعدات للسوريين المنكوبين بالزلزال المدمّر.
واعتبر خميلار في منشور له على حسابه في الفيسبوك أن استمرار هذه العقوبات دليل على “ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية”، داعياً إلى تذكير السياسيين الأوروبيين بهذه السياسات حين يتحدّثون عن أهمية حقوق الإنسان وتشدّقهم بحمايتها.
من جهته، أكد رئيس حزب الاشتراكيون السلوفاكي ارتور بيكماتوف أن عدم تحرّك العديد من الدول الأوروبية لمساعدة سورية في مواجهة تداعيات الزلزال “يبعث على الشعور بالخجل”، مشيراً إلى أنه كان يتوجّب على هذه الدول أن ترسل للمنكوبين من الزلزال في سورية ما يحتاجون إليه من موادّ غذائية وطبيّة واحتياجات للأطفال.