روسيا والصين: التصعيد في شبه الجزيرة الكورية سيؤدّي إلى تجاوز خط خطير
نيويورك – سانا:
أكّد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن المزيد من التصعيد في شبه الجزيرة الكورية سيؤدّي إلى تجاوز خط خطير، وسيكون من المستحيل بعده السيطرة على الأحداث.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوليانسكي قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن “الولايات المتحدة وحلفاءها تجاهلوا الخطوات التي اتخذتها كوريا الديمقراطية في عامي 2018 و2019، التي قد يؤدّي تنفيذها إلى تحسّن جذري في الوضع بالمنطقة دون الإقليمية”، مشيراً إلى أن “نداءات بيونغ يانغ المتكرّرة اللاحقة لواشنطن لوقف الأنشطة العدائية والامتناع عن زيادة الضغط ذهبت أدراج الرياح، وضاعت فرص معينة للحوار”.
وشدّد الدبلوماسي الروسي على أنه “من الواضح أن هذا الطريق مسدود، ويشكّل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين”.
من جانبه، حذّر نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ خلال الجلسة من تشديد العقوبات ضد كوريا الديمقراطية، مؤكداً أن ذلك سيقود الوضع “إلى مأزق أكثر”.
وقال بينغ: “للأسف أصرّ بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، رغم عدم وجود إجماع، على عقد جلسات حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وكثفوا الضغوط على كوريا الديمقراطية، ما يقوّض الدور البنّاء للتعامل الذي تجري إقامته والأفكار التي من شأنها أن تسمح بتسوية القضية”، مضيفاً: “ومن أجل التسوية، على كل الأطراف أن تتخذ الموقف الصائب وتتجنّب المعايير المزدوجة”.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الولايات المتحدة “تتهرّب من التزاماتها، حيث تشارك في التعاون النووي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يتعارض مع أهداف معاهدة حظر انتشار السلاح النووي”، معتبراً أن مثل هذه التصرّفات ستؤثر سلباً في عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وستزيد من مخاطر نشوب نزاع مسلّح في المنطقة.