تواصل تدفق قوافل المساعدات والطائرات من الدول العربية
بغداد – الأردن – سانا – البعث:
استقبلت سورية حتى تاريخه 200 طائرة مساعدات في مطاراتها المدنية منذ وقوع كارثة الزلزال.
وقد وصلت اليوم ست طائراتٍ من دولة الإمارات وسلطنة عمان إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية الدولية تحمل مساعدات إغاثية، لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وإلى مطار دمشق الدولي، وصلت اليوم طائرتا مساعدات إماراتية تحمل الأولى أكثر من 21 طناً من المساعدات الغذائية، أما الثانية فتحمل 22 طناً و360 كغ من المساعدات، تتضمن تمراً ومياهاً معدنية وملابس.
وإلى مطار حلب الدولي، وصلت طائرتان من سلطنة عمان تحمل الأولى على متنها 12 طناً من المواد الغذائية والصحية، بينما حملت الطائرة الثانية 10 أطنان من المواد الغذائية، لمساعدة المتضررين من الزلزال، كما وصلت إلى مطار حلب الدولي أيضاً طائرة مساعدات إماراتية تحمل 25 طناً من المواد الإغاثية.
وإلى مطار اللاذقية الدولي، وصلت طائرة مساعدات إماراتية محملة بـ 46 طناً من المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال، كما وصلت إلى المطار طائرة روسية محملة بـ37 طناً من المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال.
وفي العراق، أعلنت العتبة الحسينية في العراق إرسال قافلة مساعدات لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية، مشيرة إلى استعدادها لمعالجة مرضى السرطان وكبار السن من المتضررين بالزلزال في مستشفياتها بمحافظة كربلاء.
وقال المشرف على العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي: تقرّر نقل وعلاج المصابين، من الزلزال والمصابين بالسرطان وكبار السن من أبناء الشعب السوري على نفقة العتبة، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لإيصال المزيد من المساعدات إلى الأشقاء في سورية.
من جانبه، أعلن الأمين العام للعتبة حسن العبايجي وصول العديد من الآليات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى محافظة اللاذقية، مؤكداً تواصلها لإيصال الوجبة الثانية قريباً إلى مناطق المتضرّرين بالزلزال في سورية، ومبيّناً أن عمليات الإغاثة الأولى والقافلة الأولى التي وصلت إلى اللاذقية شملت 1000 طن من المواد الغذائية المتنوعة ومستشفيات متنقلة وأدوية فضلاً عن المشتقات النفطية.
من جهته، أوضح رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الدكتور ستار الساعدي أنه يجري العمل على نصب مستشفى ميداني لمباشرة الكادر الطبي المتمرس بتقديم الدعم فيه، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين الجانبين العراقي والسوري من أجل تسهيل الإجراءات لعمل قافلة المستشفيات المتنقلة لغرض إغاثة المتضرّرين.
من ناحيتها، أعلنت العتبة العباسية في العراق اليوم عن إرسال قافلة من المساعدات الإنسانية تضمّ 76 آلية لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.
وقال الأمين العام للعتبة مصطفى ضياء الدين في كلمة: “إن القافلة انطلقت من العتبة العباسية اليوم محمّلة بمختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والخدمية لتوفير الاحتياجات الضرورية لمتضرري الزلزال في أسرع وقت”.
وأوضح رئيس قسم ما بين الحرمين المقدّسين نافع الموسوي أن “القافلة تضمّ 76 آلية من مختلف الأنواع والأحجام، وتقل مئات الأطنان من المساعدات بين مواد غذائية وطبية وملابس ومفروشات وأغطية، إضافة إلى أطنان من الوقود ومفرزتين طبيتين بمجموع 220 مسعفاً و25 خيمة”.
وعلى الحدود السورية الأردنية (دعاء الرفاعي)، دخلت عبر معبر نصيب الحدودي قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية مكونة من ثلاثة عشرة شاحنة، تتضمن مواداً غذائية وإغاثية وألبسة وأدوية، توزعت مابين سبع شاحنات مقدمة من المملكة الأردنية الهاشمية، سيتم تسليمها عن طريق منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية، للمتضررين في المحافظات المنكوبة، إضافةً إلى اثنتان من بطريركية الروم الأرثوذكس في الأردن، ومثلها من سلطنة عمان “مقدمة من الجالية العربية فيها”، وواحدة من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وأخرى من السفارة السورية في الأردن.
أنور بداوي، القنصل الأردني في دمشق، بين في تصريح لـ”البعث” حرص الحكومة الأردنية على تقديم كل الدعم والعون للأهالي المتضرّرين في سورية، واستعدادهم لتقديم جميع أشكال الدعم بما يخفف من الآثار السلبية التي خلفها الزلزال في سورية، حيث تم التنسيق مع جميع الفعاليات الاقتصادية منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال لتقديم كل ما باستطاعتهم لمساعدة المتضررين نتيجة الزلزال، مشيراً إلى أن الأردن سيستمر بإرسال المساعدات والمساهمة في الجهود الإغاثية، ومؤكداً تضامن الأردنيين مع الأشقاء في سورية، نتيجةً لمصابهم الكبير.
من جانبه أكد منهل المحاميد، رئيس مجلس محافظة درعا، أن السوريين يشكرون الأشقاء في الأردن على وقفتهم الإنسانية مع سورية في محنتها، لافتاً إلى أن هذه القافلة تعد الثامنة التي تدخل من الجانب الأردني عبر معبر نصيب الحدودي.
من جهته، أعرب وفد من لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف عن تضامنهم مع المتضررين من الزلزال في سورية، وقدموا مساعدات إنسانية تضمنت ألبسة وأحذية للأطفال إلى المتضررين.
وقال أمين سر اللجنة جمال سكاف خلال زيارتهم إلى مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في جبل محسن طرابلس شمال لبنان: إن سورية وقفت إلى جانب لبنان والمقاومة اللبنانية التي انتصرت على العدو الصهيوني بفضل الدعم السوري.
ودعا سكاف إلى تكثيف الحملات الشعبية والحزبية من كل أقطار العالم من أجل مساعدة سورية، مؤكداً أن التاريخ سينصف الأوفياء الذين وقفوا إلى جانب سورية في هذه المرحلة، كما أدان سكاف العدوان الاسرائيلي على دمشق، مؤكداً أن هذا العدوان اعتداء واضح أمام الرأي العام العالمي على السيادة السورية، في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي وبعض الأنظمة العربية.
بدوره قال أمين فرع الشمال في حزب البعث العربي الاشتراكي جلال عون: إن هذه اللجنة لم تتوان يوماً عن الوقوف إلى جانب كل القضايا المحقة التي تهم أوطاننا وأمتنا، لأن ضميرنا ووطنيتنا وإنسانيتنا يتطلبون منا أن نكون إلى جانب سورية.
وفي سياق متصل نظم الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا بالتعاون مع أبناء الجالية السورية والمغتربات العربية والأجنبية وبالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية السورية في استوكهولم حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية بعنوان (بسمة أمل 4)، وتضمنت المساعدات مجموعة من الألبسة والبطانيات.