زلزال أمس يرعب أهالي طرطوس وتوقعات بهزات أخرى أقل شدة
طرطوس – وائل علي
لم ينم أبناء طرطوس كما باقي المحافظات المنكوبة على وجه الخصوص ليلة أمس الاثنين على وقع اهتزازات مؤشر “ريختر” التي تجاوزت الستة درجات فجعلت الساكنين الآمنين مرعوبين مهرولين للشوارع والحدائق والساحات الفسيحة البعيدة عن السكن والأبنية حتى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل ومن عاد لم تغمض له عين.
في وقت أكد فيه العقيد سمير شما قائد فوج إطفاء طرطوس وعضو لجنة الإغاثة أوضح أنه لم يتم الإبلاغ والحمد لله عن أي طارئ، تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي خبر وفاة الشابة نور داود من مدينة صافيتا جراء إصابتها بصدمة عصبية أدت لتوقف قلبها جراء خوف الهزة وفق تأكيدات رئيس الطبابة الشرعية بطرطوس الطبيب علي بلال، إضافة إلى تعرض البعض إلى رضوض وكسور أثناء الخروج من البيوت وسط حالة الهلع والذعر.
المهندس الجيولوجي باسل الخطيب أوضح”للبعث” أن ما حصل لا علاقة له بفالق شرق الأناضول أو الفالق العربي الكبير الذي حصل يوم 6 شباط، مؤكداً أنها ليست هزة ارتدادية بل زلزال متوسط الشدة حصل على فالق آخر هو فالق كلس اللاذقية، معتبراً أن فالق شرق الأناضول هدأ وانتقل الضغط إلى فالق كلس اللاذقية الذي يبدو أنه تحرك بسبب زلزال 6 شباط، علماً أن فالق كلس اللاذقية شهد هزتان الخميس الماضي تجاوزت شدتهما 5 درجات.
وتمنى الخطيب أن يكون الضغط الذي تموضع باتجاه فالق كلس اللاذقية قد تم تفريغه من خلال زلزال أمس والهزة التي رافقته بشدة 5,8 درجات والهزات التي تلتها ويعتقد الباحث الجيولوجي أن احتمال أن تحصل هذه الليلة هزات أخرى موجود لكن شداتها لن تصل إلى شدة زلزال الأمس.