ناديا جبلة وتشرين يطالبان اتحاد الكرة بتأجيل الأنشطة
اللاذقية- خالد جطل
طالب ناديا جبلة وتشرين اتحاد الكرة بتأجيل الأنشطة والفعاليات الكروية في الوقت الحالي بعد الزلزال والهزات الارتدادية التي نتج عنها ارتقاء مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى.
نادي جبلة أصدر بياناً جاء فيه أنه وبناءً على المصاب الجلل الذي أصاب مدينة جبلة، متمثلاً بزلزال مدمّر أسفر عن شهداء وجرحى وعائلات ثكلى وأسر متضررة، ونظراً لوجود خصوصية لمدينة جبلة وتلاحم جميع مكوناتها مع بعض في السراء والضراء، وحفاظاً على هذا التلاحم الموجود ضمن المدينة، فلا بدّ من تأجيل أي نشاط في الوقت الحالي.
ودعا نادي جبلة اتحاد الكرة ممثلاً برئيسه وأعضائه لزيارة مدينة جبلة والوقوف على واقع المدينة والنادي، والمساعدة في مواجهة نتائج الكارثة من الأموال التي حولها المكتب الإنساني في الفيفا، وأتبع البيان بأن الحكومة كانت قد أعلنت قبل أيام ونتيجة للزلزال المدمّر مدينة جبلة من المدن المنكوبة وكذلك فعلت الأمم المتحدة.
من جهة ثانية أصدر نادي تشرين بياناً طالب فيه بتأجيل إقامة أي نشاط رياضي لمدة لا تقلّ عن 40 يوماً، نظراً للمصاب الجلل الذي أصاب المدينة بالزلزال المدمّر وللظروف الصعبة الناتجة عنه التي يعيشها أهالي المدينة عامة وكوادر النادي خاصة، وعدم جهوزية الأماكن التدريبية لمعظم الألعاب التي تحوّلت معظمها لمراكز إيواء للمنكوبين والمتضررين من الزلزال.
وكانت معظم مدن القطر قد تعرّضت مساء يوم أمس الاثنين لزلزال قوي بدرجة 6،4 على مقياس ريختر، مما زاد من تخوف الأهالي من هزات ارتدادية تتبعه، وهذا أدى لنشر الذعر والرعب بين المواطنين الذين أخلوا منازلهم على الفور وتوجهوا للساحات والحدائق العامة، وكان لمدينة القائد الخالد حافظ الأسد الحصة الأكبر في استقبال أهالي مدينة اللاذقية الذي توجّهوا بالآلاف ليلاً إلى المدينة ريثما تخفّ الهزات.
الجديرُ ذكره أن أندية اللاذقية كاملة تحولت إلى مراكز للإيواء منذ اللحظة الأولى الذي تلت الزلزال وتمّ تقديم كافة الخدمات للأهالي من أغذية وأغطية وفرش بمساعدة كوادر الأندية والمؤسسات الرسمية، وبعد تحويل المتضررين لمراكز إيواء رسمية معتمدة من المحافظة بقي دور أندية تشرين وحطين والتضامن بتأمين ما يلزم المتضررين وتسليمه للقائمين على مراكز الإيواء، بينما بقي نادي جبلة مقراً لمركز إيواء حتى اليوم، كما يستمر بتقديم الدعم لأهالي المدينة المنكوبين.