مقترحات عدة لاستكمال المسابقات الرسمية في كرة القدم
ناصر النجار
يتواصل البحث عن حلول للموسم الكروي المتوقف بسبب الزلزال العنيف الذي أرهقنا وأتعبنا كثيراً، وفرض على الجميع الاهتمام بتداعياته التي أخذت الأولوية على حساب باقي مناحي الحياة. اتحاد كرة القدم أمام أزمة حقيقية، أزمة ضغط البرامج وسوء الملاعب وما شابه ذلك من عقوبات طبيعية ومعوقات خارجة عن الإرادة فرضتها الكوارث البيئية.
اتحاد كرة القدم أنهى كلّ جدل حول مسابقة الدوري الممتاز، وأعلن أن الأول من نيسان سيباشر الدوري مبارياته بدءاً من مرحلة الإياب بجولات قد تكون مضغوطة في بعض الأسابيع، وذلك حرصاً على استكمال الموسم الكروي.
وحسب مصادر لـ”البعث” فإن الاتحاد قد يفتح باب الاعتذار لمن أراد ذلك إن ملك المبررات التي تبيح له الاعتذار عن عدم المتابعة، كما أن تحديد موعد عودة الدوري فرضته أيام الفيفا والمباراتان اللتان سيلعبهما منتخبنا مع تايلاند والبحرين على التوالي نهاية الشهر القادم بقيادة المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر.
أما ما يخصّ مسابقة كأس الجمهورية، فهناك مقترح يقضي بإقامة الأدوار الأولى في شهر آذار المقبل، وسيتمّ فتح باب الاعتذار لأي فريق دون مساءلة أو عقوبة، فالغاية من الموضوع هو إتمامه بلا معوقات، والفرق التي تضرّرت من الزلزال وبعضها من الدرجتين الأولى والثانية يمكنها الانسحاب من البطولة هذا الموسم.
الكلام نفسه يخصّ الأسبوع الأخير من الدور الأول من بطولة الدوري في الدرجة الأولى، وهذا الأسبوع مهمّ جداً لأنه مؤثر على التأهل وعلى الهبوط في المجموعات الأربع، ولو أن مبارياته غير مؤثرة لقلنا يمكن اعتبار هذا الأسبوع تحصيل حاصل والانتقال إلى الدور الثاني مباشرة، مع قناعتنا أن بعض الفرق التي هبطت أو التي لا أمل لها بالمنافسة وهي بعيدة عن الهبوط قد تعتذر عن استكمال الدوري لأسباب تخصّ الزلزال وغيره.
بكل الأحوال يبدو أن هنالك فكرة لإكمال الموسم في اتحاد كرة القدم يتمّ دراستها بعناية بحيث لا يتأثر منها أي فريق وتكون مرضية للجميع، وإن نجحت فستكون خيراً على الجميع في هذا الموسم الاستثنائي التي تدخلت فيه كلّ الظروف الطبيعية والخاصة بتأخير مباريات الموسم، وقد تهدّد بعض المسابقات فيتمّ إلغاؤها والحديث عن ذلك يبدو مبكراً.