استمرار تدفق المساعدات الدولية إلى منكوبي الزلزال في سورية
دمشق – اللاذقية – سانا:
وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرتان إندونيسيتان على متنهما وفد رسمي وفريق إغاثي ومساعدات للمتضررين من الزلزال.
وأوضح معاون وزير التنمية البشرية والشؤون الثقافية لشؤون تنسيق التنمية الإقليمية وإدارة الكوارث سوديرمان أن الفريق الإغاثي يضم خبراء في مواجهة الكوارث، كما تحمل الطائرتان 75 طناً من المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم كل مساعدة ممكنة لسورية لمواجهة تداعيات الزلزال.
وقال سفير إندونيسيا في دمشق واجد فوزي: إن هذه المساعدات تعبير عن تضامن إندونيسيا مع سورية وعن العلاقة القوية بين البلدين.
يُشار إلى أنه رافق الطائرتين وفد رسمي من 21 مسؤولاً من وزارة التنسيق لشؤون التنمية البشرية والثقافة والوكالة الوطنية للتصدي للكوارث ووزارة الخارجية والشرطة الوطنية الإندونيسية وعضو مجلس نواب وصحفيون.
إلى ذلك، تسلمت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية اليوم مساعدات طبية مقدمة من روسيا الاتحادية، تضمنت مختلف أنواع المواد الطبية والأدوية.
وأوضح رئيس الوحدة الطبية في قاعدة حميميم العقيد ألكساندر نيكولايفيتش في تصريح للصحفيين أنه تم إرسال مساعدات تقدر بطن واحد من المواد الطبية والإسعافية إلى مديرية الصحة في اللاذقية.
بدوره بين رئيس التأهيل والتدريب في مديرية صحة اللاذقية الطبيب عمار يوسف أن المساعدات تشمل المواد الطبية والأدوية كمضادات الالتهاب والهرمونات ومحاليل تعقيم الأيدي والأسطح والكفوف الجراحية والضمادات.
ولفت يوسف إلى أنه تم تلقي سيارتي إسعاف منذ فترة قبل وقوع الزلزال وهناك مواد إغاثية ومساعدات غير طبية ستأتي خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن المساعدات الطبية والإغاثية ستكون متتالية وبشكل مستمر.
كذلك، وصلت إلى مركزي الإيواء بمدينة الأسد الرياضية وملعب الباسل اليوم شحنة المساعدات الإنسانية الإغاثية من جمهورية الشيشان الروسية إلى المتضررين نتيجة الزلزال.
وقال عثمان اوسمايوف معاون مفتي الشيشان وممثل الصندوق الخيري الإقليمي لجمعية الشهيد أحمد حاج قاديروف في تصريحات للصحفيين: إن هذه المساعدات وصلت بالطائرة أمس ويبلغ وزنها 30 طناً، وتتضمن حليب أطفال ومواد غذائية وبطانيات وفرشات وألبسة للأطفال والكبار رجالاً ونساء، مضيفاً: إنه تم تفريغ حمولة 4 شاحنات من المساعدات الإنسانية في مستودع بمدينة الأسد الرياضية الذي يضم نحو 2000 متضرراً، وكذلك تفريغ ثلاث شاحنات في مركز إيواء ملعب الباسل الذي يوجد فيه حوالي 120 عائلة.
وأشار إلى أنه يتم توزيع المساعدات الإنسانية بالمحافظات المتضررة، وبعد غد سيتم نقل قسم من هذه المساعدات إلى محافظتي حماة وحمص، وكل هذه المساعدات تتم بتنسيق كامل مع الجهات المعنية في سورية لمعرفة احتياجات مراكز الإيواء ومن ثم إبلاغ الحكومة الشيشانية لتأمينها للشعب السوري، مؤكداً أن هذه المساعدات الإنسانية لن تتوقف وهي مستمرة، وتجسد عمق علاقات الأخوة التي تربط سورية والشيشان.