الاتحاد الوطني لطلبة سورية مستمر بكافة أشكال الدعم لمتضرري الزلزال
دمشق_ وفاء سلمان
لهفة الشباب السوري منذ بداية الزلزال وحتى اللحظة مستمرة بكافة فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية حيث استنفر الاتحاد كخلية النحل بكل كوادره بالمكتب التنفيذي وفرق الاتحاد الوطني والفرق التطوعية الموجودة من بداية الكارثة لتقديم مختلف أنواع المساعدة والدعم للأهالي المتضررين وذلك من خلال التوجه إلى الأماكن التي حصل بها الزلزال بشكل مباشر لإنقاذ الأشخاص بالمساعدة مع فرق الدفاع المدني الموجودين والجهات المعنية بإزالة الأنقاض من الطرق لتسهيل مرور سيارات الإسعاف هذا ما أكده المهندس عمر الجباعي رئيس قسم الثقافة والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حديثه لـ”البعث” عن الدور الذي قام به الاتحاد للتخفيف من آثار الزلزال الكارثي حيث أوضح الجباعي أنه بكل جامعة يوجد فرق تطوعية مشكلة سابقاً منها فريق تطوعي طبي متمرس في العمل الطبي والخدمي والميداني والإغاثي يمتلكون الخبرة الكافية لمثل هذه الحالات وفرق طبية مشكلة من الدراسات العليا وطلاب مدارس التمريض والمعاهد الصحية والصيادلة وكانت فرق الاتحاد موجودة في المشافي الجامعية والمشافي بشكل عام لمساعدة الأطباء المختصين بإنقاذ ومعاينة الحالات التي وصلت إليها ومن اللحظات الأولى تم تشكيل فرق لنشر حملات تبرع بالدم وكانت موجودة على مدار الساعة بكل الجامعات السورية للتبرع بالدم، وفي جامعة دمشق وبعض الجامعات تم تشكيل فريق هندسي من معهد الرصد الزلزالي وكلية الهندسة المدنية للكشف عن آلاف البيوت حول وضعها الخدمي للاستمرار بالسكن فيها أو الإخلاء وأيضاً فريق دعم نفسي مختص بالطب النفسي مشكل من كلية التربية للمساعدة في الحالات الخاصة التي تأثرت نفسيا من الزلزال.
وتابع الجباعي لقد توجهت قيادات الاتحادات الطلابية إلى المدن الجامعية للمساهمة في إنزال الطلاب من المدن الجامعية وإيجاد مقر سريع لهم وعمل قسم في جامعة حلب على بناء الخيم لسكن الطلاب وتأمين وسائل نقل لمن يريد منهم السفر وقسم من الطلبة تطوع للعمل في المطابخ التي أقامتها بعض الجمعيات الخيرية لتجهيز الطعام للأهالي وقسم آخر موجود في مطار دمشق الدولي على مدار الساعة للمساعدة في تحميل وتنزيل قوافل المساعدات التي تأتي من الدول الصديقة بمؤازرة عمال المطار وآخرون قاموا بجمع التبرعات العينية من كافة الجامعات الحكومية والخاصة وتجميعها وإرسالها إلى جامعات حلب وتشرين علماً أنه يوجد فريق مختص بفرز كل عينة على حدا وبأكياس خاصة لتنقل مباشرة إلى الجهات المعنية في أماكن الإقامة المخصصة للأهالي المنكوبين في المقرات المؤقتة وتمت المتابعة مع لجان الإغاثة بنقل الأهل المنكوبين للمقرات أو مراكز الإيواء المؤقتة والمساعدة في إيصال الدعم والمساعدات العينية لتلك المراكز.
وأضاف الجباعي أن فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية الخارجية عملت على تنظيم وقفات تضامنية مع الوطن في العديد من الدول العربية والأجنبية منها (فرنسا، بلغاريا، الهند، اسبانيا، تشيك، ألمانيا، مصر، روسيا، هنغاريا، كوبا، ماليزيا، تونس) للتضامن مع الشعب السوري ولرفع العقوبات عن سورية والضغط على الحكومات الغربية، والمساهمة مع الجاليات وجمع التبرعات وإرسالها عن طريق السفارات أو المنظمات الإنسانية وقام الاتحاد بتوجيه نداء لكل المنظمات الإنسانية والطلابية والشبابية العالمية وللأمم المتحدة بإيقاف العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية لتلبية مناشدات الطلبة للجاليات السورية بشكل عام من اجل إيصال المساعدات إلى أهاليهم.
وذكر الجباعي أن النداء المرسل من قبل ممثل الأمم المتحدة في سورية وطلبة جامعة دمشق للامين العام للأمم المتحدة يتضمن عدة نقاط للضغط على الحكومات الغربية لرفع العقوبات عن سورية والسماح باستيراد المعدات الثقيلة والخفيفة التي تساهم في إنقاذ الحالات التي تأثرت من الزلزال وسبب عدم وجودها أدى لإزهاق أرواح بشكل اكبر ووقع على النداء 444 منظمة إنسانية بالإضافة لآلاف الأشخاص الذين وقعوا على هذه العريضة التي سيشاهدها جميع المعنيين من خلال تطبيق برنامج عالمي يعلن بالحالات الإنسانية والكوارث بشكل عام وهو عبارة عن تطبيق عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث يقوم أي مواطن بالدخول على البرنامج والتوقيع عليه تأييدا لموافقته له ولمضمونه الذي يشرح معاناة السوريين خلال 12 عاما من الحصار والتسيس الذي حصل وعدم وجود توريدات بالتوازي مع الدول الأخرى التي أصابها الزلزال بسبب ازدواجية التعامل في الحالات الإنسانية علما انه يوجد 500 ألف طفل محرومون من مقومات الغذاء كالحليب ومواطنون سوريون تحت خط الفقر وهم أكثر من 90 بالمائة بسبب الحصار الجائر على سورية وكذلك الخوف من بعض المنظمات الإنسانية من عواقب المساعدة وتم الطلب للسماح لجميع الجهات الدولية الراغبة بالدعم ورفع الحصار كليا.