تنفيذية جديدة لرياضة الريف والملفات المنتظرة كثيرة
بعد نحو أربعة أشهر على حلها نتيجة لما جرى من تقصير خلال لقاء معضمية الشام وجرمانا في الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ووفاة مدرب حراس المعضمية خالد الشيخ خلال المباراة دون أن يوجد كادر طبي لعلاجه أو سيارة إسعاف لنقله وتشكيل لجنة مؤقتة، قرر المكتب التنفيذي إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في ريف دمشق لتتكون من عبدو فرح رئيساً وعضوية كل من أسامة البوشي وراما الحمصي وسليم الحبشي وعبدالله كنعان وأحمد الحميدي وبشار عيشونة.
التشكيلة الجديدة ضمت أسماء يشهد لها بالخبرة والكفاءة وبعضها نجح في تجارب إدارية سابقة وبعضها الآخر لديه طموح الشباب، لكن الأكيد أن رياضة المحافظة تحتاج اليوم لما هو أكثر من الأمنيات والشعارات في ضوء جملة المشاكل المزمنة التي تعاني منها.
ولعل القضية الأبرز التي يجب على التنفيذية الجديدة أن تولي الاهتمام بها هي إعادة تطبيق الخارطة الرياضية التي كان العمل جارٍ بها على قدم وساق قبل عام 2020، حيث يفرض العدد الكبير من الأندية وقلة ذات اليد لأغلبها أن يتم توزيع الألعاب بشكل منتظم جغرافياً لا أن يكون الوضع كما هو قائم حالياً مع التركيز على كرة القدم دون التفات حقيقي للألعاب الفردية.
كما أن اللجنة التنفيذية مطالبة بأن تجد حلاً ولو مؤقتاً لمشاكل منشآت الأندية الريفية التي ترزح أغلبها تحت وطأة غياب أي مقر خاص أو ملعب أو صالة للتدريب، مع وجود مشاكل في الملكية لمن يملك المنشآة من حيث الشراكة مع جهات أخرى في الأوراق الرسمية!
الجانب الاستثماري في الأندية الريفية يجب أن يكون تحت مجهر بحث التنفيذية فما يقدم تحت بند الإعانة السنوية لم يعد يكفي ثمن تجهيزات للاعب واحد، وبالتالي البحث عن مصادر أخرى لدعم اللاعبين الأندية تحول لضرورة قصوى لا تقبل التسويف.
على العموم كمية العمل التي تنتظر القادمين الجدد لقيادة رياضة الريف كبيرة جداً وتحتاج جهداً جباراً وإمكانيات مالية ولوجستية، فرياضيو الريف يبحثون منذ سنوات عن فسحة أمل لاستمرار نجاحاتهم التي كانت ولازالت تولد من رحم الصعوبات.
المحرر الرياضي