نقابة المقاولين تستنفر كوادرها للتخفيف من تداعيات الزلزال
البعث – بسام عمار:
جهود كبيرة تبذلها نقابة المقاولين في مجال العمل الإغاثي، وتقديم الخبرات والاستشارات الهندسية للمتضرّرين من الكارثة الزلزالية في المحافظات المنكوبة.
نقيب المقاولين الرفيق المهندس عبد الرحمن سليمان ذكر لـ”البعث” أن النقابة منذ الساعات الأولى للزلزال، وفي إطار دورها الوطني والاجتماعي، استنفرت كوادرها في الفروع ضمن توجيهات وزير الأشغال العامة والإسكان لتجميع آليات المقاولين وإرسالها إلى المحافظات المنكوبة لتساهم في عمليات ترحيل الأنقاض والبحث عن الناجين والضحايا، حيث كانت الاستجابة سريعة والتعاطف كبيراً، وتم العمل كأسرة واحدة، وتوجّهت عشرات الآليات الهندسية بمختلف الأحجام والأنواع، وعلى نفقة الأعضاء.
كذلك تم توجيه الفروع لجمع التبرّعات العينية والنقدية للتخفيف من التداعيات على الأسر المنكوبة والمساهمة في بلسمة الجراح، حيث تجاوزت المبالغ التي تم جمعها ٥٠٠ مليون ليرة من النقابة والفروع، كما أن هناك أعضاء تبرّعوا بشكل مباشر في المحافظات.
وأشار النقيب إلى أنه تم تسيير قافلة من الباصات المحمّلة بالمواد الغذائية والمساعدات من أحد الزملاء في فرع طرطوس إلى محافظة اللاذقية، كما تم التواصل مع الزملاء المتضرّرين، مؤكداً أنه يتم دراسة أفضل الطرق وأنسبها لمساعدتهم بالتنسيق مع الوزارة.
وأضاف: تم التواصل مع رئيسي اتحادي المقاولين في العراق والأردن وكانت الاستجابة منهما سريعة وعلى أعلى المستويات، حيث أرسلا قافلتي مساعدات، وسيتم إرسال مساعداتٍ أخرى بالتنسيق مع النقابة، لافتاً إلى أن اجتماع الهيئة العامة لفرع حمص كان عنوانه الأساسي “شحذ الهمم لمساعدة المتضرّرين ووضع كل الإمكانيات تحت تصرّف المحافظات المنكوبة”.
وفي سياقٍ آخر، أكّد المهندس سليمان أن النقابة تشدّد دائماً على ضرورة أن يتم تنفيذ رخص البناء من مهندس أو مقاول مصنّف أصولاً وليس من متعهّد عادي، وذلك تنفيذاً للنص القانوني، وضماناً لسلامة التنفيذ وجودة سويته ومنعاً للتجاوزات والمخالفات، متمنياً على الجهات الوصائية محاسبة المخالفين لهذا النص، وتحميل مسؤولية أي خلل إنشائي للمخالف، سواء أكان المهندس المشرف أم المقاول المنفّذ.
ونوّه باستعداد النقابة لتقديم كل الدعم والعون، والمساهمة بقوة في مرحلة إعادة الإعمار ضمن خطط وتوجيهات الحكومة.