استمرار تدفق المساعدات من الدول العربية والأجنبية لمتضرّري الزلزال في سورية
محافظات – سانا – البعث:
وصلت اليوم إلى مطارات دمشق واللاذقية وحلب الدولية 7 طائرات من الإمارات والبحرين وليبيا وأرمينيا وألمانيا تحمل مساعداتٍ إغاثية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية في الـ6 من الشهر الجاري.
فقد وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات إماراتية تحمل 105 أطنان و700 كيلوغرام من المواد الغذائية، كما وصلت طائرة مساعدات أرمينية يرافقها وفد رسمي برئاسة وزير الخارجية الأرميني ارارات ميرزويان، وتحمل على متنها 36 طناً و600 كيلوغرام من المواد الإغاثية سيتم تفريغها في مطار حلب الدولي، كما وصلت إلى المطار أول طائرة بحرينية تحمل مواد إغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وقال سفير مملكة البحرين في دمشق وحيد مبارك السيار في تصريح من المطار: إنه بتوجيهات من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المؤسسة الملكية للأعمال الخيرية يتم تقديم مساعدات وتبرّعات لمساعدة الإخوة السوريين على تخطّي هذه الأزمة.
وبيّن السيار أن طائرة المساعدات التي وصلت اليوم تحمل 38 طناً من المواد الطبية والإغاثية، وهي الدفعة الثانية من المساعدات بعد الأولى التي وصلت الأحد الماضي عن طريق معبر نصيب الحدودي وتحمل 42 طناً.
وأكّد السيار أن العلاقات بين سورية والبحرين وطيدة وأخوية ولم تنقطع أبداً، وأن بلاده ستواصل تقديم المساعدة لسورية وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم الشعبين الشقيقين.
من جهته قال الأمين العام للمؤسسة الملكية البحرينية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد: نحن في غاية السعادة لوجودنا في سورية ومساعدتها في هذه الظروف الصعبة، فالبحرين لم تغب عن سورية ولا للحظة طوال السنوات الماضية، مبيّناً أنه بتوجيهات من جلالة الملك ستتبع هذه الشحنة من المساعدات شحنات أخرى.
وأضاف السيد سنزور المناطق المتضررة ونرى احتياجاتها، واليوم اجتمعت مع رئيس الهلال الأحمر العربي السوري للوقوف على الاحتياجات المطلوبة وعلى ضوئها سننطلق لتنفيذ مشاريع تنموية، لافتاً إلى أنه سيناقش مع وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إرسال وفد طبي بحريني مكوّن من 15 طبيباً مختصاً بالعظمية والجراحة لتقديم الدعم لزملائهم السوريين.
وفي تصريح له أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عامر الدرازي أهمية تقديم المساعدة الطبية للمصابين من الزلزال، إضافة إلى الدعم النفسي وإعادة تأهيل المتضررين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم، مشيراً إلى أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة الصحة في سورية القيام بجولات ميدانية للوقوف على الاحتياجات الطبية من مستلزماتٍ وكوادرَ والاختصاصات الأكثر حاجة.
ولفت الدرازي إلى أنه منذ وقوع كارثة الزلزال في سورية تلقت الجمعية الكثير من الاتصالات من أطباء وأشخاص في البحرين يسألون عن آلية تقديم المساعدات للشعب السوري بمختلف أشكالها المادية والعينية والطبية.
ووصلت أيضاً إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات قادمة من ألمانيا تحمل 40 طناً و239 كيلوغراماً من المساعدات الإغاثية مقدّمة من الصليب الأحمر الألماني.
وفي تصريح للصحفيين بيّن سرمد السراج ممثل الصليب الأحمر في دمشق أن هذه الطائرة تحمل مجموعة أدوية ومواد طبية مقدّمة من الصليب الأحمر الألماني إلى الأشقاء والشركاء الهلال الأحمر العربي السوري لمساعدتهم في الاستجابة لتداعيات الزلزال.
وقال السراج: “الصليب الأحمر الألماني خلال السنوات الماضية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري قام بإدخال مساعداتٍ بعدة طرق والطريقة لا تهمّنا، بل يهمّنا آلية التعاون والمواد الداخلة”، مضيفاً: “وبالتأكيد هذه ليست آخر شحنة ومن الممكن عن طريق البر أو الجو أو البحر ونحن ما يهمنا أشقاؤنا الهلال الأحمر السوري أن تكون لديهم قدرة للاستجابة لهذه الكارثة”.
وفي تصريح مماثل قال رئيس الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي: “التعاون مع الصليب الأحمر الألماني قائم من قبل الأزمة وما زال إلى الآن ونحن نتعاون جميعاً تحت مظلة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر”، مضيفاً: “أمس وصلت أول طائرة من النرويج واليوم قادمة من ألمانيا تحمل مساعدات طبية وأدوية”، وتابع: “ونحن نشكر الصليب الأحمر الألماني والحكومة والشعب الألماني، وهناك طائرات قادمة ونحن كسوريين نرحب بالجميع”.
وإلى مطار اللاذقية الدولي وصلت اليوم طائرة مساعدات إماراتية تحمل 25 طناً من المساعدات إلى الدفاع المدني السوري والهلال الأحمر العربي السوري لمساعدة المتضررين من الزلزال، كما وصلت أيضاً إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة مساعدات ليبية قادمة من بنغازي تحمل على متنها 14 طناً من المساعدات الإغاثية منها الطبية والتجهيزات الإغاثية.
وإلى مطار حلب الدولي وصلت طائرة إماراتية تحمل 25.4 طناً من المساعدات الإنسانية والغذائية لمتضرري الزلزال.
وعلى الحدود السورية الأردنية، تتواصل المساعدات الإنسانية المقدّمة من الجانب الأردني بالدخول عبر معبر نصيب الحدودي، حيث وصلت صباح اليوم قافلتا مساعدات إنسانية تحمل موادّ إغاثية وغذائية وطبية مكوّنة من 14 شاحنة.
الدكتور باسل الكايد القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق أشار في تصريح للصحفيين، إلى استمرار وصول العديد من الآليات المحمّلة بالمواد الإغاثية بهدف إيصالها إلى المتضررين من الزلزال في المحافظات السورية المتضررة، كما لفت الكايد إلى أن الأردن يواصل توضيب وتجهيز العشرات من القوافل الإغاثية ليُصار إلى تسليمها إلى الجهات المعنية في سورية، إلى جانب ما تم إرساله سابقاً من شحنات المواد الإنسانية واللوجستية المتنوعة والضرورية لمساعدة ضحايا الزلزال.
رئيس مجلس محافظة درعا منهل المحاميد أكّد أهمية استمرار وصول هذه المساعدات التي من شأنها رفع معنويات الشعب السوري الذي عانى من خلال سنوات الحرب الطويلة، متوجّهاً بالشكر للأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية على وقوفهم المستمر إلى جانب السوريين في المصاب الجلل الذي أصاب المحافظات المنكوبة.
من جهةٍ أخرى، انطلقت قافلة مساعدات مقدّمة من الأمين العام لحزب الاشتراكيين العرب في لبنان حسين أحمد عثمان باتجاه المحافظات المتضررة مؤلفة من 12 شاحنة محمّلة بـ3 آلاف طرد مواد إغاثية وغذائية وحليب أطفال حملت عنوان “حملة الصمود والتصدي لكسر الحصار عن سورية”.
وبيّن أمين عام حزب الاشتراكيين العرب في لبنان أن قافلة المساعدات اليوم تأتي لتؤكد أن أبناء المقاومة في لبنان لن يتركوا سورية في محنتها “ومهما قدّمنا لسورية فلن نردّ إلا جزءاً بسيطاً ممّا قدّمته”، لافتاً إلى أن الحزب بادر منذ حدوث الزلزال لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة وهناك مساعدات أخرى ستأتي تباعاً.
بدوره، قال أمين فرع حمص لحزب الاشتراكيين العرب مهذب رجوب أن الأهمية دائماً للإسراع بالعمل الشعبي والطوعي، لافتاً إلى أن الشعب السوري نهض يداً واحدة متماسكاً لخدمة أهلنا المتضررين من الزلزال المدمّر الذي عصف بسورية.
بدوره أشار رئيس مجلس محافظة حمص فواز الهاشمي إلى أن المساعدات تحوي مختلف أنواع الأغذية والألبسة والمواد الإغاثية الضرورية، وهذا العمل الإنساني ليس بغريب على الشعب اللبناني الشقيق.