سفينة مساعدات من مصر.. وقافلة من “البعث” في لبنان
اللاذقية – سانا / حلب – معن الغادري:
وصلت اليوم إلى ميناء اللاذقية سفينة مصرية محمّلة بحوالي 1000 طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، لدعم المتضرّرين من الزلزال.
وقال السفير محمود عمر القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق في تصريح للصحفيين: “إن هذه الشحنة هي الأكبر من حيث الحجم والوزن، وهذه المساعدات نتيجة طبيعية للروابط القوية التي تجمع بين سورية ومصر”، مشدّداً على ضرورة التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.
بدوره بيّن رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب أنه تم تسليم هذه الشحنة إلى لجنة الإغاثة العليا في المحافظة، إضافة إلى مواد طبية مقدّمة من الهلال الأحمر المصري تسلّمها الهلال الأحمر العربي السوري ليتم إيصالها إلى مستحقيها على امتداد الجغرافيا السورية، معرباً عن الشكر الكبير للشعب والقيادة المصرية على هذه المبادرة لبلسمة جراح السوريين في هذه المحنة التي يمرون بها.
إلى ذلك، تواصل قوافل المساعدات الإغاثية تدفقها إلى حلب لمساعدة المتضررين من الزلزال.
ووصلت اليوم قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية وإغاثية مقدّمة من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان إلى المتضررين من الزلزال في حلب، وهي القافلة الثانية التي قدّمها الحزب في لبنان، إذ سبق أن قدّم قافلة مساعدات مشابهة إلى المتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية.
وقال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، علي حجازي: إننا اليوم في حلب لنكون إلى جانب أهلنا المتضرّرين من الزلزال لتقديم كل الدعم والتخفيف من مصابهم، وحلب التي عانت سنواتٍ طويلة من الإرهاب التكفيري واليوم من تداعيات وتبعات الزلزال المدمّر لن تنكسر وستنهض من جديد كما كل سورية، وبعزيمة أقوى وأشد، وتضامننا اليوم مع حلب والشعب السوري عموماً، هو واجب إنساني تجاه هذا الشعب الذي كان سباقاً في مدّ يد العون والمساعدة لكل الشعوب العربية، كما هو واجب تمليه علينا عقيدتنا ومبادئنا وقيمنا في حزب البعث الذي طالما كان في مقدمة الصفوف لنصرة الشعوب العربية، فكيف إذا كان المصاب بحجم ما أصاب حلب، التي كانت أول من تصدّى للإرهاب وانتصرت عليه بقوة إيمانها بأرضها وجيشها وقائدها.
وأضاف حجازي: ليس لنا أي منّة فهذه القافلة.. ليست هدية ولا مساعدة، بل هي واجب الحزب في لبنان تجاه الشعب السوري في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي تتطلّب مواجهة حقيقية وإصراراً كاملاً، وهذا يحتاج من لبنان أيضاً موقفاً واضحاً وطويل الأمد لجهة إبقاء المرافق الرسمية اللبنانية من مطار ومرفأ وحدود بخدمة سورية وشعبها لمواجهة مفاعيل قانون قيصر، لذا كانت تسمية هذه الحملة “قانون قيصر تحت أقدامنا”، والذي كانت من مفاعيله محاصرة الشعب السوري وتجويعه وعدم تأمين مقومات الصمود، حيث لن يكون هناك أي تراجع عن وضع الإمكانات اللبنانية في خدمة السوريين، وهذا ما أكّده الوزراء المعنيون في لبنان.
وأوضح الأمين القطري اللبناني أن هذه القافلة المؤلفة من سبعين شاحنة هي الأولى التي وصلت إلى حلب ولن تكون الأخيرة لأن الكارثة كبيرة والمساعدة يفترض أن تستمر حتى تتعافى سورية من كل المحن التي أصابتها.
قيادة الحزب في حلب رحّبت بالوفد اللبناني، وقدّمت له الشكر لهذه اللفتة الكريمة التي تدلّ على عمق العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأشار الرفيق أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب إلى أن حزب البعث كان ولا يزال شعلة مضيئة بقيمه وفكره ومبادئه، وهو ما تؤكده سلوكياته الإنسانية التي تركت كل الأثر الطيب في نفوس الشعوب العربية، لأنه نصير الجماهير في كل الأمكنة والأزمنة.
وأضاف الرفيق منصور: إننا “اليوم نستقبل رفاقنا وإخوتنا في حزب البعث اللبناني، وهو لا شك يعزّز من قدرتنا على مواجهة التحدّيات والصعوبات، ولا يسعنا إلا أن نقدّم الشكر لكل من مدّ يده للمساعدة، ونخصّ بذلك الشعب اللبناني وكل الدول الشقيقة والصديقة”.