تكريم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بعد إتمام مهامه في اللاذقية
اللاذقية – ربا حسين:
التقى محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في محافظة اللاذقية، وذلك في مركز التجمّع بمدينة جبلة، بعد أن أنهى الفريق مهامه.
وأعرب المحافظ عن شكره وامتنانه لأعضاء الفريق على جهودهم وعملهم المتواصل إلى جانب فرق الإنقاذ الوطنية إبان كارثة الزلزال، كما قام بتكريمهم لجهودهم الإنسانية والنبيلة.
وقال المحافظ: إنّ السوريين قيادة وشعباً يقدّمون أسمى آيات الشكر والعرفان لدولة الإمارات المتحدة وشعبها الأخ والصديق على وقفتهم إلى جانب الشعب السوري، مؤكداً أنه ليس غريباً على دولة الإمارات ولا على رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي كان أول السبّاقين للإغاثة الإنسانية والدعم الكبير الذي قُدّم عبر المساعدات التي تصل تباعاً على متن الطائرات الإماراتية.
قائد الفريق الإماراتي للبحث والإنقاذ المقدّم حمد محمد الكعبي قال: استجبنا لكارثة الزلزال التي ألمّت بالشعب السوري، وخصوصاً في منطقة جبلة، وكنا موجودين منذ الأيام الأولى للكارثة جنباً إلى جنب مع الفرق الوطنية، وقيّمنا الأضرار الموجودة وباشرنا بعمليات البحث والإنقاذ على مدار الأيام الأولى.
وأضاف: قدّمنا المعدات التخصصية كهدية للدفاع المدني السوري بمكرمةٍ من رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد، وتم تدريب العناصر عليها لمدة ٨ أيام من حيث آلية تشغيلها وصيانتها، من أجل أن يكون هناك فرق تخصصية على جاهزية ودراية تامة لمثل تلك الكوارث.
ونوه الكعبي بأنه سيكون هناك المزيد من التعاون المشترك والتنسيق بين الدولتين، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.
وأثناء مراسم الوداع وقّع قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ الإماراتي ومدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد جلال داوود بروتوكول تسليم معدات وأجهزة للدفاع المدني في اللاذقية.
مدير الدفاع المدني في سورية، اللواء صفوان بهلول، أعرب عن إعجابه بوقفة دولة الإمارات العربية المتحدة مع سورية في محنتها، ومساعدتها لها رغم جميع العراقيل والصعوبات، وإصرارها على العمل ومستوى حرفيتها العالية في عمليات البحث والإنقاذ جنباً إلى جنب مع الفرق الوطنية والعرببة والأجنبية الأخرى.
ولفت إلى تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية لتشكيل فرق صغيرة مدرّبة بشكل احترافي على التجهيزات والمعدات الخاصة بالبحث والإنقاذ.
من جهته العميد داوود أشار إلى أن “وجود الأشقاء العرب والإماراتيين كان له دور وأثر كبيران من اليوم الأول للكارثة، وعزّز عمليات البحث عن الأحياء وانتشال الضحايا، وكان لهم دور فعّال بإكساب الخبرات للفرق الوطنية”، مبيّناً أنه خلال الأيام القادمات سيكون هناك تدريبات مشتركة للوصول لتقنية عالية في عملية البحث والإنقاذ.