أخبارصحيفة البعث

فدائي فلسطيني يقتل مستوطنَين في عملية بطولية بنابلس

الأرض المحتلة – تقارير:

ردّاً على جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي وتنكيله المستمرّ بالشعب الفلسطيني، نفّذ فلسطيني الأحد عمليةً فدائية استهدفت مستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة في مدينة نابلس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين.

جاء ذلك في وقتٍ وسّعت فيه حكومة الاحتلال من إجرامها بحق الفلسطينيين وصدّقت على مشروع قانونٍ يجيز إعدام أسرى فلسطينيين، بدفعٍ من وزير ما يسمّى “الأمن القومي الإسرائيلي” المتطرّف إيتمار بن غفير.

وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوقوع عملية إطلاق نار قرب بلدة حوارة التابعة لنابلس، في الضفة الغربية المحتلة، ومقتل مستوطنين بعد إصابتهما بجروحٍ خطرة، مشيرةً إلى أنهما أصيبا بعددٍ كبير من طلقات بندقية “أم – 16″، وقالت “القناة 12″: إنّ سيارة الفدائي صدمت سيارة المستوطنين، قبل أن يترجّل منها ويطلق النار عليهما وينسحب بسلام.

من جانبه، وصف رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة العملية التي وقعت في حوارة بـ”الصعبة”.

إلى ذلك، حيّت المقاومة الفلسطينية العملية البطولية، مؤكدةً أنها ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال، وتأتي انتقاماً للشهداء، مشدّدةً على ضرورة مواصلة المقاومة بجميع أشكالها ضدّ الاحتلال.

وبذلك يرتفع عدد العمليات البطولية التي نفّذها الفلسطينيون منذ مطلع العام الجاري إلى أربع، أسفرت عن مقتل 13 مستوطناً إسرائيلياً، وإصابة أكثر من 20.

من جانبها، أغلقت قوات الاحتلال، حاجزي حوارة وعورتا جنوب نابلس بشكلٍ كامل أمام حركة الفلسطينيين، ومنعتهم من التنقّل، وسط انتشار مكثّف لجنود الاحتلال في بلدة حوارة.

كذلك، هاجم مستوطنون إسرائيليون، بلدات حوارة وبورين وقريوت جنوب نابلس، وأحرقوا منزلاً فلسطينياً.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة المحتلة غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على فلسطيني في بلدة حوارة ما أدّى إلى إصابته بجروح، كما أحرقت منزلاً ومركبة في البلدة، مضيفاً: إن المستوطنين هاجموا أيضاً بلدة قريوت، وخاصةً الأحياء القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين، بينما هاجموا بلدة بورين جنوب نابلس، كما احتجز مستوطنون، عائلة فلسطينية قرب قرية يانون جنوب المدينة.

وأفاد رئيس مجلس قروي يانون راشد مرار، بأن عدداً من المستوطنين يحتجزون عائلة فلسطينية من بلدة عقربا بأراضي يانون، ومنعت قوات الاحتلال وصول المواطنين إليهم لنجدتهم.

وفي سياقٍ متصل، أصيب فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال غرب رام الله قرب قرية بيت سيرا، واعتقلت أحدهما بعد إصابته.

وفي قطاع غزة المحاصر، توغّلت عدّة آليات وجرافاتٍ عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، شمال شرق القطاع، وقامت بأعمال تجريف وتخريب في المكان.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية أربعة فلسطينيين شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة المحاصر.

وفي سياق استمرار حكومة الاحتلال في إجراءاتها الإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين، صدّقت على مشروع قانون يجيز إعدام أسرى فلسطينيين.

وبعد التصديق على مشروع القانون هذا بالقراءة التمهيدية، سيتم إجراء مداولات بشأنه في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وكانت الهيئة العامة لكنيست الاحتلال قد صدّقت بالقراءة التمهيدية، قبل أيام، على مشروع قانون يهدف إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من تلقّي العلاج وإجراء عمليات جراحية.

سياسياً، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان، إرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم، الذي كان أحدثه استيلاء سلطات الاحتلال على 193 دونماً من أراضي قرية العوجا شمال شرق أريحا وإعلانها مخططاً لإقامة أكثر من 8 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وأوضحت الخارجية، أن هذه الجرائم الاستيطانية تهدف إلى تنفيذ مخططات الضمّ الاستعمارية، وتقويض فرص تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس، ما يستدعي تحرّكاً عاجلاً لوقفها.