مجلس الشعب يعقد لقاءً مع رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
عقد مجلس الشعب اليوم لقاء مع رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ 34، الذي اختتم أمس أعماله في العاصمة العراقية بغداد.
وفي بداية اللقاء، توجه رئيس المجلس حموده صباغ إلى رؤساء البرلمانات والوفود بالقول: “نرحب بكم في سورية، ونقول لكم باسم الشعب السوري على امتداد ساحة الوطن: أهلاً وسهلاً بكم، فأنتم لستم ضيوفاً، بل أهل بيت وبين إخوتكم وأهلكم”، مشيراً إلى أن المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي كان مفصلاً رئيسياً في تاريخ العمل البرلماني العربي المشترك.
من جهته، قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي: سورية البلد العربي الشقيق العزيز على قلوبنا وقلوب الشعوب العربية جميعاً، وبوجودنا اليوم ننقل لكم تحيات إخوانكم في الاتحاد البرلماني العربي الذي أنهى أعمال مؤتمره الـ 34 أمس، وكان من أبرز مقرراته إرسال وفد ممثل للاتحاد إلى سورية تأكيداً على دعم شعبها والوقوف إلى جانبه، وتقديم كل الإمكانيات وتذليل العقبات لتجاوز الأزمات، وأحدثها كارثة الزلزال، معرباً عن التعازي بضحايا الزلزال والمواساة لذويهم، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأشار الحلبوسي إلى أن الاتحاد البرلماني العربي يعمل على كل المستويات والأصعدة، بهدف عودة سورية إلى محيطها العربي لتمارس دورها المعروف عنها، سواء على الساحة العربية أو الإقليمية أو الدولية، وقال: “لا غنى عن سورية ولا غنى لسورية عن محيطها العربي، ولا يمكن أن نترك أي جزء من الأمة العربية يواجه مشاكله وحده، وآن الأوان لنتعاضد معاً كمجالس نواب تمثل شعوبها، وندفع حكوماتنا باتجاه التقارب لنصل إلى المبتغى بما يخدم بلداننا وشعوبها الكريمة”.
وأوضح الحلبوسي أن رؤساء وأعضاء البرلمانات ورؤساء الوفود حرصوا كل الحرص على أن يكونوا في دمشق للوقوف مع سورية وشعبها الذي عانى كثيراً طيلة السنوات الـ 12 الماضية، وهو ما لا يقبله أي ضمير عربي، مشيراً إلى ضرورة التطلع لمستقبل أفضل لجميع البلدان العربية.
بدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن هذه الزيارة تجسد عودة الأمة العربية إلى سورية قلب العروبة النابض، ونحن هنا في بيتنا دمشق ليس فقط من أجل المؤازرة والتضامن بل لدعمها سواء في الحالة الكفاحية أو مواجهة تداعيات الزلزال الذي تسبب بخسائر كبيرة في الأرواح، وألحق أضراراً كبيرة، وقال: “نتقدم لكم بأحر التعازي ونشكركم على حسن الضيافة والاستقبال، كما نشكر السيد الرئيس بشار الأسد على استقباله لنا وإعطائه إيانا المجال كي نعبر جميعاً عن وقوفنا مع سورية الشقيقة التي تصدت للحرب الكونية التي فرضت عليها وانتصرت”.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي: “شعورنا عندما وصلت الطائرة إلى دمشق لا يوصف، فرحتنا غامرة بزيارة سورية، وأنقل تحيات الشعب الأردني إلى الشعب السوري العظيم الذي مر بمحن كثيرة جداً، وستكون هذه الزيارة تاريخية وستذكرها الأجيال القادمة، نحن من نرحب بكم في سورية، فسورية لكل العرب”.
رئيس مجلس النواب المصري الدكتور حنفي جبالي أكد أن هناك رابطاً تاريخياً قوياً بين الشقيقتين مصر وسورية، وأضاف: “أتينا هنا إلى شعبنا.. نحن هنا في بلدنا لنؤازره ونقف بجانبه، ونحن لا ننتظر أن تأتينا سورية، نحن من يأتي إليها لأنها بلدنا، كل الحب والود لأهل سورية، نحن معكم في خط واحد، زيارتنا هذه دليل حب لأهلنا في سورية، ونأمل أن تتكرر زياراتنا المتبادلة، ونتمنى لسورية وشعبها العظيم الأمن والاستقرار والازدهار”.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح تضامن كل الشعوب العربية مع سورية ووقوفها مع شعبها العظيم في كل مراحل النضال العربي، مشيراً إلى أن البرلمانات العربية تؤيد عودة سورية إلى مكانها الطبيعي في العائلة العربية، حيث كانت دوماً في مقدمة الدول في النضال والدفاع من أجل كرامة الشعب العربي كله.
وقال صالح: “نحن في ليبيا في الخط الأول مع سورية، ونفخر ونعتز بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ونقف معه بمواجهة المؤامرات التي تستهدف سورية، ونتمنى للشعب السوري الشقيق الأمن والاستقرار، ونقول للغرب ارفعوا العقوبات عن سورية”.
من جانبه، قال رئيس الوفد البرلماني العماني حمود اليحيائي: “التفاؤل الكبير الذي وجدناه اليوم لدى السيد الرئيس بشار الأسد وقراءته الرائعة للتاريخ للاستفادة منه وأخذ العبر يجعلنا نقول: يا ليتنا أتينا دمشق قبل هذا اليوم، لكن شاءت الظروف أن تتأخر هذه الزيارة التي تؤكد أننا مع الشعب السوري الشقيق قلباً وقالباً، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وكلنا ثقة بعودة سورية إلى دورها الفاعل في البيت العربي”.
بدوره لفت عضو مجلس النواب اللبناني أيوب حميد إلى أن هذه الزيارة تأكيد على ضرورة وقوف جميع العرب إلى جانب سورية، مؤكداً أن مصاب سورية هو مصاب لبنان، وأن ارتباط البلدين تاريخي وجغرافي وحضاري واجتماعي، ولا يستطيع أحد ان يفصم العلاقات المتأصلة بين البلدين، ومشدداً على أن سورية كانت دوماً في قلب محيطها العربي وبقيت حضناً دافئاً لكل العروبيين ولم تتنكر لأحد.
وفي وقتٍ سابق اليوم، وصل عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي إلى مطار دمشق الدولي، وذلك لتأكيد دعم سورية والوقوف إلى جانب شعبها.
وأكّد رئيس مجلس النواب المصري في تصريح من مطار دمشق الدولي دعم البرلمانات العربية لسورية ووقوفها إلى جانب شعبها، مشيراً إلى أن سورية ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية والبيت العربي، وأن هذه الزيارة هي لدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً.
وأضاف: أتينا إلى سورية العزيزة الشقيقة للتضامن معها ودعم شعبها بمواجهة تداعيات الزلزال، ونؤكّد للشعب السوري أننا إخوة ونقف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة، لافتاً إلى أن وفوداً برلمانية عربية أخرى ستصل تباعاً إلى دمشق اليوم بعد أن قرّر المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في بغداد أمس تشكيل وفد لزيارة سورية، تأكيداً للوقوف إلى جانبها.
من جهته، قال رئيس مجلس الشعب: كانت أجواء مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في بغداد إيجابية جداً، وركّزت على الموقف الموحّد لجميع الدول العربية بضرورة عودة سورية إلى حضنها العربي، حيث تقرّر تشكيل وفد عالي المستوى من رؤساء المجالس لزيارتها، تأكيداً أنها قلب العمل العربي المشترك، معرباً عن شكر سورية لكل الوفود التي قدمت إلى دمشق.
ويضم الوفد إلى جانب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رؤساء مجالس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، ورئيسي وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، وأعضاء في البرلمانات العربية.