أخبارصحيفة البعث

تواصل تدفّق المساعدات من الدول الشقيقة إلى منكوبي الزلزال في المحافظات

محافظات – سانا:

تسلّمت وزارة الصحة 5 شاحنات محمّلة بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافةً إلى براد يحوي مادة الأنسولين الخاص بعلاج مرضى الداء السكري، مقدّمة من الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك في مبنى مشروع مسار بدمشق.

وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن المساعدات سيتم نقلها إلى المحافظات المنكوبة بسبب الزلزال، حيث تم الانتقال من مرحلة الإسعاف والطوارئ إلى مرحلة ما بعد الكارثة، معرباً عن شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، التي كانت بجانب الشعب السوري منذ وقوع الكارثة، وقدّمت عدداً كبيراً من المساعدات في شتى المجالات، مع إرسال وفد رفيع المستوى من الاختصاصيين في القطاع الصحي والمهندسين والفرق الإغاثية.

القائم بأعمال السفارة الإماراتية بدمشق عبد الحكيم النعيمي أكّد دعم الإمارات لسورية والوقوف بجانبها عبر تسيير جسر مساعدات يحتوي على مواد إغاثية وإنسانية وطبية، مشيراً إلى أنها تولي اهتماماً كبيراً لصحة الفرد والمجتمع ومن هذا المنطلق تم شحن المستلزمات والمواد الطبية.

بدوره رئيس منظمة الهلال الأحمر المهندس خالد حبوباتي أشار إلى الجهود الكبيرة التي يقدّمها الهلال الأحمر الإماراتي وأهمية المساعدات المقدّمة، موضحاً أن الدعم الإماراتي لا يقتصر على كارثة الزلزال فقط.

من جانبه بيّن رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد خميس الكعبي الاستعداد لتقديم الدعم على مستوى جميع القطاعات الإغاثية والغذائية والصحية والقيام بالاستطلاع الدائم للاحتياجات المتجدّدة في المحافظات المنكوبة، مشيراً إلى أنه تم منذ يومين تسليم 10 سيارات إسعاف للقطاع الصحي.

وسبق التسليم اجتماع في وزارة الصحة بحث فيه الجانبان سبل التعاون المشترك وإمكانية دعم القطاع الصحي وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين.

وفي ريف إدلب المحرّر، تلقّى الأهالي المتضررون من الزلزال المقيمون في مركز إيواء خان شيخون مساعدات عراقية للتخفيف من معاناتهم.

وتم تقديم هذه المساعدات خلال زيارة قام بها لمركز الإيواء أحمد العلي ممثل السيد علي السيستاني المرجع الديني الأعلى في العراق الذي بيّن أن هذه المساعدات تهدف إلى مواساة المنكوبين والمتضرّرين من الزلزال، وتأكيد الوقوف معهم في ظل ما لحق بأسرهم وبيوتهم.

شارك في زيارة الوفد العراقي محافظ إدلب ثائر سلهب، وفعاليات رسمية وأهلية.

بدورها، أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في لبنان اليوم انطلاق القافلة الثالثة من المساعدات الصحية والإنسانية والغذائية لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.

وقالت الهيئة في بيان: إن هذه القافلة جزء من حملة “رحماء” التي نظمتها، مشيرة إلى أن القافلة الجديدة متجهة إلى محافظة حماة، بعد أن كانت الأولى إلى اللاذقية، والثانية إلى حلب.

وأوضحت الهيئة أن هذه القافلة تضمّ 23 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والأدوية، وحليب الأطفال والخيم والملابس، وغيرها من المساعدات.

وأعرب مسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله قبيل انطلاق القافلة عن أمله بأن “تساهم المساعدات في بلسمة بعض الجراح وبعض الآلام”، داعياً الأحرار في العالم للعمل على كسر الحصار الغربي المفروض على سورية.

بدوره أكّد مدير عام الدفاع المدني في الهيئة عدنان مقدّم أن هذه القافلة لن تكون الأخيرة، حيث تتم متابعة الوضع في سورية للإعداد لإمكانية إرسال قوافل أخرى إذا استدعى الأمر.

من جهةٍ ثانية، دخلت قافلة مساعدات أردنية جديدة عن طريق معبر نصيب الحدودي للمتضررين من الزلزال في سورية.

وبيّن مدير المعبر المهندس شادي أبازيد أن القافلة عبارة عن سبع شاحنات مقدّمة من الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تحمل مواد غذائية ومستلزمات إيواء وأدوية لمصلحة المنظمات الدولية العاملة في سورية.

ولفت أبازيد إلى أنه تم تفريغ الشاحنات بإشراف فريق إدارة الكوارث في فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا، تمهيداً لتوزيعها على المحافظات المتضرّرة.

وفي حماة، وصلت قافلة من المساعدات الإغاثية والغذائية تضمّ 6 شاحنات، مقدمة من اليمن لأهالي المناطق المنكوبة في المحافظة.

وأوضح مستشار السفارة اليمنية في دمشق ياسر المهلل في تصريح له أن إجمالي كمية المساعدات اليمنية إلى محافظة حماة يقدّر بنحو 60 طناً من مختلف المواد الغذائية والتموينية والإغاثية، كالبطانيات والأغطية الصوفية والوسائد والبطانيات، وهي مخصّصة لمتضرري الزلزال كمساهمة من اليمن للأشقاء في سورية، تعبيراً عن تضامنهم وتكافلهم معهم في هذه الكارثة.

إلى ذلك ، وصلت اليوم إلى مطارات دمشق واللاذقية وحلب الدولية 4 طائرات من الإمارات وإيران تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية في الـ 6 من الشهر الجاري.

ومن مطار دمشق الدولي أوضحت مراسلة سانا أنه وصلت اليوم طائرة مساعدات إماراتية تحمل 30 طناً و120 كيلوغراماً من المواد الغذائية، والإغاثية، والألبسة للمتضررين من الزلزال.

كما وصلت طائرة إماراتية إلى مطار اللاذقية الدولي تحمل 24 طناً من مساعدات غذائية، وإغاثية لمتضرري الزلزال.

وإلى مطار حلب الدولي، وصلت أيضاً طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 25 طناً من المواد الغذائية والإغاثية للمتضررين من الزلزال.

كما وصلت طائرة إيرانية إلى مطار حلب الدولي محملة بـ 20 طناً من المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال.