موسم مبشر لمربي الثروة الحيوانية في حماة
حماة- ذكاء أسعد
اعتبر رئيس مكتب الثروة الحيوانية في اتحاد فلاحي حماة أحمد الخليف أن الوضع في البادية هذا العام جيد من جهة توفر المساحات الواسعة من المراعي، وذلك بعد الهطولات المطرية التي وصلت إلى أكثر من 70 مم، ما أثر بشكل إيجابي على حالة المراعي مع توفر مصادر مياه جديدة، مبيناً أن أعداد الثروة الحيوانية بازدياد مطرد بسبب توفر المقومات الأساسية، علماً أن الأعداد في البادية حسب آخر إحصائية اعتمدت في الجولة الرابعة لعام 2021 بلغت 350 ألف رأس، وهناك تحسّن ملحوظ بأسعار القطعان في الآونة الأخيرة.
ولم يخفِ الخليف وجود بعض المعوقات في الكثير من مناطق الرعي كمخلفات وألغام زرعتها العصابات الإرهابية المسلحة التي تحدّ بشكل كبير من استغلال تلك المساحات الكبيرة لرعي القطعان، مشدداً على ضرورة معالجة هذه المشكلة من قبل الجهات المختصة وتوفير أكبر مساحة آمنة. ودعا الخليف إلى ضرورة تزويد المربين بمادة المازوت لسياراتهم ليتمكنوا من نقل قطعانهم ونقل الأعلاف والمياه، حيث يعدّ هذا الأمر من أكبر العوائق لدى المربين.
ورغم توفر المراعي ومنابع المياه، إلا أن التكاليف لازالت مرتفعة مع قلة كميات الأعلاف المقدّمة والنقص الكبير بالمحروقات، وفق رأي المربين الذين اعتبروا أن هذا العام أفضل من العامين الماضيين.
مدير الزراعة المهندس أشرف باكير أكد أن هذا الموسم مبشّر، ولاسيما أننا لم نرَ منذ عدة أعوام مثل هذه الكميات من المياه في سد الكافات وكافة سدود البادية. وأضاف باكير أن الثروة الحيوانية مرّت بظروف صعبة خلال الأعوام السابقة لجهة تأمين الأعلاف في ظلّ غياب المراعي التي كان لها الدور الكبير في تأمين أغلب احتياجات الأغنام، وقد حاولت وزارة الزراعة بكلّ طاقتها تعويض هذا النقص بالتدخل الإيجابي عن طريق المقنن العلفي في كلّ دورة.