الاحتلال يحاصر نابلس وأريحا.. واعتداءات المستوطنين مستمرة
الأرض المحتلة – تقارير:
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة واستمر في حصار مدينتي نابلس وأريحا بالضفة الغربية المحتلة، بينما تابع المستوطنون الإسرائيليون تنفيذ اعتداءاتٍ متنقلة على عددٍ من مدن الضفة أدّت إلى إصابة عددٍ من الفلسطينيين وشملت حرق الممتلكات.
ففي التفاصيل، أصيبت امرأة فلسطينية فجر الثلاثاء، نتيجة اعتداء مستوطنين إسرائيليين على سيارة إسعاف فلسطينية قرب قرية زعترة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن مجموعة من المستوطنين اعتدت برشق الحجارة على سيارة إسعاف في القرية كانت تنقل طفلة فلسطينية إلى أحد المراكز الطبية في رام الله، ما أدّى إلى إصابة والدتها بجروح.
وفي وقتٍ لاحق، أصيب فلسطينيان نتيجة اعتداء مستوطنين عليهما في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وكان المستوطنون اقتحموا البلدة، واعتدوا على مركبة فلسطينية، ما أدّى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح وتحطّم زجاج المركبة.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزها المقام على مدخل بلدة حوارة ومنعت الفلسطينيين من الخروج منها أو الدخول إليها.
وفي سياقٍ متصل، اقتحم مستوطنون بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية وقطعوا 50 شجرة زيتون.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من منازل الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، وقامت بتفتيشها، بينما أغلقت مداخل المخيم بسواتر ترابية.
جاء ذلك في وقتٍ فرضت فيه قوات الاحتلال حصاراً مشدّداً على مدينة أريحا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل ومخارج المدينة الشمالية والجنوبية وجميع المداخل الفرعية، وكثفت حواجزها العسكرية على الطرقات المؤدّية إلى المدينة.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين بعد أن اقتحمت بلدة يعبد في جنين ومخيم العروب في الخليل.
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بعد أن اقتحمت البلدة بعدد من الجرافات.
إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية بمدينة طولكرم المجتمع الدولي بالتدخل العاجل دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ولوقف جرائمه المتواصلة بحقهم، وخاصة المرضى منهم.
وأكد المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية وذوو الأسرى، أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى عبر الضرب والتنكيل والتعذيب النفسي والجسدي والعزل الانفرادي وسياسة الإهمال الطبي المتعمّد، ما يُعدّ إرهاباً منظّماً وجرائم ضد الإنسانية في محاولة فاشلة لكسر إرادتهم وصمودهم.
وأكد مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر ضرورة تحرّك المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بشكل جدّي للضغط على الاحتلال لنصرة قضيتهم العادلة، والإفراج عن الأسرى بأقرب وقت.