عبد اللهيان: تعزيز السلام يتم بالتزام الجميع بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية
طهران – سانا:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي يتم فقط بالتزام جميع دول العالم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقال عبد اللهيان في كلمة ألقاها في مؤتمر نزع السلاح النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف: إنه “يجب اتخاذ خطوات ملموسة وواقعية لإزالة أسلحة الدمار الشامل، ولا سيما الأسلحة النووية، لكن من المؤسف رغم كل الجهود الدولية المبذولة حتى الآن أنه لا يزال هذا الهدف بعيد المنال”.
وأشار إلى أن بعض الدول تستمر في توسيع وتحديث ترساناتها من الأسلحة النووية بدلاً من الالتزام بتعهداتها والعمل على الحد من انتشار هذه الأسلحة، الأمر الذي من شأنه إضعاف المعاهدة، وتهديد الأمن والسلام الدوليين.
وشدد عبد اللهيان على أن الحل الوحيد لمنع استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها هو تدميرها بشكل كامل، داعياً إلى بدء مفاوضات وتوقيع معاهدة لمنع نشر الأسلحة في الفضاء، ومؤكداً أن عالم الفضاء الخارجي يجب أن يبقى عالم سلام وتعاون لتنمية ورفاهية البشرية.
ولفت عبد اللهيان إلى أن الكيان الصهيوني لا يزال يواصل تكديس الترسانات النووية وجميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، ويرتكب كل أنواع الجرائم الدولية، كما يهدد بالاعتداء على المنشآت النووية السلمية للدول المستقلة ومنها إيران التي تخضع منشآتها لضمانات وحماية الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون الالتزام بأي معاهدة أو قانون دولي.
وطالب عبد اللهيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي الفوري لهذه الممارسات، ووضع الكيان الصهيوني تحت المساءلة القانونية، ومنعه من تكديس واستخدام أسلحة الدمار الشامل أو التهديد بها، محذراً إياه من ارتكاب أي حماقة بحق إيران ومنشآتها النووية السلمية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن العدو ركز على الاقتصاد، وخلق الزعزعة في سوق العملات استمرارا لعدائه ضد الشعب الإيراني، وذلك بعد فشل خططه في زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال جهرمي في مؤتمر صحفي اليوم: إن أجهزة المخابرات والأمن الغربية اتخذت بعض الإجراءات في إطار تحديد مصدر التدخل في أسواق العملة، حيث اتضح أن مجموعات “بعضها في الداخل وبعضها في الخارج” تقوم بالتلاعب بالأسعار.
وأضاف جهرمي: تم اعتقال بعض العناصر من المجموعات في الداخل، وسنتابع مواجهة المجموعات الخارجية التي تقودها جهات أجنبية بشكل قانوني.
إلى ذلك، انطلقت صباح اليوم في إيران تدريبات “مدافعو سماء الولاية 1401” في مناطق الدفاع الجوي بالبلاد.
وقال المتحدث باسم التدريبات العميد عباس فرجبور: “تشارك في التدريبات وحدات وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو للجيش والقوات الجوية للحرس الثوري والقوات الجوية تحت قيادة وتوجيه قاعدة الدفاع الجوي المشتركة لخاتم الأنبياء وفي مناطق المراقبة الجوية”.
وأشار فرجبور إلى أنه سيتم تنفيذ هذا التمرين في بيئة واقعية تماماً، وفي المرحلة الأولى من التدريبات ستكون أنظمة الدفاع جاهزة لتنفيذ المهمة الموكلة إليها مع اقتراب الحركة ورد الفعل السريع للقوات العملياتية امتثالاً لمبادئ الدفاع السلبي لخداع العدو، بينما تم إنشاء اتصال آمن ومتعدّد الطبقات بين أنظمة الدفاع ومراكز القيادة والتحكم لشبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد لاتخاذ قرار في الوقت المناسب في حالة وجود تهديداتٍ.
وأوضح فرجبور أن هذا التدريب يهدف إلى إظهار القوة والروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة الإيرانية وقدرتها على التعامل مع جميع التهديدات التي تتعرّض لها البلاد.