استمرار تدفق المساعدات من الدول الصديقة إلى متضرري الزلزال
عواصم – سانا:
أعلنت سلوفاكيا أنها سترسل اليوم طائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية، وذلك ضمن الجهود للتخفيف من تداعيات الزلزال المدمر.
وأفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية السلوفاكية زوزانا ايلياشوفا بأن المساعدات تتضمن 6.5 أطنان من المواد الغذائية والصحية وأخرى مخصصة لاحتياجات الدفاع المدني السوري.
وأشارت إلى أن الطائرة ستهبط في مطار بيروت، حيث سيتم تفريغ حمولتها ونقلها مباشرة إلى سورية عن طريق إدارة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي التي تتواجد في المنطقة وتتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، لافتة إلى أنه تم التنسيق بهذا الشأن مع وزارة الخارجية السلوفاكية.
بدوره، أكد النائب في البرلمان السلوفاكي نائب رئيس حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي الدكتور لوبوش بلاها أن استمرار فرض العقوبات الغربية أحادية الجانب على سورية في ظروف الزلزال المدمر الذي ضربها فعل غير إنساني، ويلحق الضرر بالناس الأبرياء.
وقال بلاها في تصريح لمراسل “سانا” في براغ اليوم: “إن إلحاق الأذى بسورية من خلال استمرار العمل بهذه العقوبات رغم تعرضها للزلزال يؤكد مدى استخفاف الغرب بحقوق الإنسان والقوانين الدولية ونظرته العنصرية تجاه الدول التي تقع خارج هيمنته”.
ونوّه بلاها بمبادرة المواطنين السلوفاك الذين انضموا إلى حملة تقديم المساعدات الإنسانية لسورية، مؤكداً أن ذلك يمثل أكبر دليل على أن غالبية المواطنين الأوروبيين يعارضون العقوبات، ويرفضون استهداف هذا البلد ويريدون إحلال السلام والتحلي بالإنسانية.
من جانبه، نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في سلوفاكيا بالتعاون مع حزب الاشتراكيين السلوفاكي حملة مساعدات عينية ومالية لضحايا الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من الشهر الماضي.
وأوضح رئيس فرع الطلبة الدكتور علي أسعد أن المساعدات تأتي في إطار تلاحم أبناء الوطن في المغترب مع ضحايا الزلزال، وتشمل البطانيات والألبسة، إضافة إلى تبرعات مالية على أن يتم نقلها إلى العاصمة النمساوية فيينا، ومنها إلى ميناء اللاذقية.
وأعرب رئيس حزب الاشتراكيين ارتور بيكماتوف عن تضامن حزبه مع ضحايا الزلزال ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، مؤكداً أن هذا الزلزال وتداعياته كشف الوجه غير الإنساني للغرب الذي يتشدق بالإنسانية والوقوف إلى جانب الشعوب في الأزمات والكوارث ويدعم استبدادية الولايات المتحدة بفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري والتي تفاقم معاناة الشعب في جميع النواحي.
ودعا بيكماتوف المجتمع الدولي الى مؤازرة الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة ورفع الحصار وإلغاء جميع الإجراءات الاقتصادية وغيرها فوراً وعدم تسييس المساعدات الإغاثية.
إلى ذلك، وزعت محافظة حماة اليوم مساعدات غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية للمتضررين من الزلزال في مركز إيواء دير القديس جاورجيوس بمنطقة محردة في ريف المحافظة.
وذكر معاون القائد المسؤول للشؤون الإدارية للقوات الروسية عن منطقة إدلب العقيد افينيس أن المساعدات التي شملت مواد غذائية متنوعة هي مساهمة إنسانية من الأصدقاء الروس لصالح المتضررين للتخفيف من معاناتهم، مؤكداً استمرارية تقديم هذه المساعدات بما يشمل المنكوبين في مختلف مناطق المحافظة.
بدوره بين المسؤول عن دير القديس جاورجيوس الأب بولس حداد أن المساعدات الروسية تشمل مواد غذائية سيتم توزيعها على حد سواء، للمقيمين في مركز الإيواء أو للمتضررين والمحتاجين خارج المركز من أهالي منطقة محردة.
وفي وقتٍ لاحق، وصلت قافلة مساعدات إنسانية من جمهورية داغستان الروسية إلى مركزي الإيواء في المدينة الرياضية والملعب البلدي في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع مركز التنسيق الروسي.
وأوضح علي شامل مدير جمعية علي حاجي الأقوشي الخيرية الداغستانية في تصريح لمراسل سانا أن المساعدات تضم 5 أطنان من المواد الغذائية والألبسة لمتضرري الزلزال في اللاذقية وحماة، مشيراً إلى أن هناك مساعدات أخرى ستصل قريباً.
وبين ممثل مركز التنسيق الروسي النقيب أنطون أن مهمة المركز تنحصر في المساعدة بتوزيع المساعدات على المتضررين.
بدوره أوضح المشرف على مركز الإيواء في المدينة الرياضية حيدر ماشي من مؤسسة العرين الإنسانية أنه تم استلام المساعدات من الحكومة الداغستانية وسيتم توزيعها على العائلات بشكل منظم.