“الجمعيات الخيرية”.. دور مهم في العمل الإغاثي
حلب – معن الغادري
برز دور المجتمع الأهلي بشكل واضح في التعاطي مع تداعيات وآثار الزلزال المدمّر الذي ضرب حلب ومحافظتي اللاذقية وحماة، وجاءت استجابته الإنسانية والإغاثية سريعة، وشكّل ذلك دعماً كبيراً للجهود الحكومية وغرف عمليات الإغاثة في استيعاب واحتواء صدمة الزلزال، وتأمين احتياجات ومستلزمات الأهالي المتضررين من إيواء وطعام ولباس ودواء. وكان لاتحاد الجمعيات الخيرية دور مهمّ في عملية تنظيم الجهود وحشد كلّ الدعم والإمكانات، وذلك بالتنسيق مع محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية وفرع الهلال الأحمر، ما أسهم وبشكل واضح في تعزيز قدرات العمل الإغاثي بصورة عامة.
هيثم صباغ رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب، أوضح أن الخطوة الأولى لعمل الاتحاد كانت تتجه نحو توحيد الجهود وآليات عمل كافة الجمعيات الخيرية، وبما يرفع بمستوى العمل الإغاثي لمواجهة هذا التحدي الأول من نوعه، بالنظر إلى حجم ما خلفه الزلزال من أضرار كبيرة بشرية ومادية، وبالتالي كان من الضروري أن تستنفر كلّ فرق الإغاثة، وتمدّ يد العون والمساعدة للمتضررين من أهلنا، إذ تمّ على الفور تحضير مراكز إيواء مؤقتة، والمسارعة في تأمين احتياجات الأهالي المنكوبين الأساسية، أعقب ذلك خطوات متتالية بالتنسيق مع غرفة العمليات لتكون الاستجابة الإنسانية أفضل وأسرع. وأشار صباغ إلى أن العمل الإغاثي وتقديم الدعم للمتضررين ما زال مستمراً، وفق آليات عمل منتظمة ومؤتمتة، تستهدف كافة الأسر المتضررة.
من جانبه أوضح عبد القادر قولة عضو اتحاد الجمعيات الخيرية أن الاتحاد ومنذ حدوث الزلزال قدّم مساعدات لأكثر من /64/ ألف متضرر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية، وشملت المساعدات فرشات وحرامات وسللاً غذائية ووجبات ساخنة وحليب أطفال وحفاضات للأطفال والعجزة.
وكشف قولة عن مبادرة أطلقها اتحاد الجمعيات الخيرية بالتعاون مع غرفة الصناعة وبعض أصحاب الأيادي الخيّرة، كخطوة متقدمة لمساعدة المنكوبين، وذلك بالقيام بإيجار منازل لهم بديلة عن منازلهم التي تهدمت جراء الزلزال، حيث استفاد من هذه المبادرة حتى الآن /40/ عائلة وما زالت المبادرة قائمة لتشمل المزيد من العائلات المتضررة.
بقي أن نشير ووفقاً لما ذكره قولة إلى أن عدد الجمعيات الخيرية الناشطة والفاعلة والمنضوية ضمن الاتحاد 35 جمعية خيرية من أصل 74 جمعية منتسبة للاتحاد.