أخبارصحيفة البعث

المجلس الأعلى لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي يصدّق على مفهوم أمن المعلومات

مينسك-سانا

صدّق المجلس الأعلى للدولة في الاتحاد الروسي البيلاروسي على وثيقة مفهوم أمن المعلومات لدولة الاتحاد.

وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية البيلاروسية في بيان اليوم أن الوثيقة هي ثمرة تعاون وثيق بين أجهزة مجالس الأمن ووزارتي الخارجية والجهات المختصة الأخرى في البلدين، في مجال التصدّي المشترك للتحدّيات والتهديدات المعلوماتية الحديثة على أساس قانوني متين.

وقالت الوزارة في بيانها: إن الهدف الرئيسي للوثيقة هو حماية المصالح الوطنية للدولتين المشاركتين في معاهدة تأسيس دولة الاتحاد في مجال المعلومات.

ووفقاً للبيان يتم تنفيذ أحكام الوثيقة بحذافيرها من الجانبين البيلاروسي والروسي، بالتعاون مع الدول ذات التفكير المماثل في منصة الأمم المتحدة، أي في إطار اللجنة الخاصة لتطوير اتفاقية مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الإجرامية، وكذلك في إطار مجموعة العمل المفتوحة العضوية المعنية بأمن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات المعلومات والاتصالات ذاتها للفترة 2021- 2025.

وخلصت الوثيقة إلى أنه يمكن أن يكون مفهوم أمن المعلومات لدولة الاتحاد أنموذجاً وأساساً لتنمية التعاون في هذا المجال للدول الأخرى والرابطات الإقليمية، وأن بيلاروس وروسيا ستواصلان تبادل الخبرات في مجال أمن المعلومات على الصعيد الوطني، وعلى المستويات الإقليمية والعالمية مع دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل تقليل المخاطر والتهديدات المشتركة للجميع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووضع قواعد عالمية للسلوك المسؤول في مجال المعلومات.

يُذكر أنه تأسّس اتحاد الدولة بين بيلاروس وروسيا في الـ2 من نيسان 1996، وتم تعزيز أساس الاتحاد في الـ2 من نيسان 1997 مع توقيع معاهدة الاتحاد بين بيلاروس وروسيا، وفي ذلك الوقت تم تغيير اسمها إلى اتحاد بيلاروس وروسيا.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأعضاءها تتعرّض لضغوط كبيرة من الغرب، مشيرة إلى أن المنظمة ستعمل على تعزيز تماسك الدول الأعضاء فيها وحل التناقضات والخلافات بينها.

وخلال اجتماع رؤساء وحدات التعاون العسكري الدولي في القوات المسلحة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك اليوم، قال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين وفق موقع روسيا اليوم: “إننا نفهم حجم الضغط غير المسبوق الذي تتعرّض له المنظمة وأعضاؤها، وقد شهدنا جميعاً المساعي الغربية المكثفة بقيادة الولايات المتحدة، لتعزيز منظورها الخاص حول النظام العالمي بين مختلف دول العالم، ومن ضمنها دول الاتحاد السوفييتي سابقاً”.

وأضاف خرينين: “إن بيلاروس ستعمل على محاربة الدعاية الغربية خلال رئاستها لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي العام الجاري، وستعمل على تعزيز تماسك الدول الأعضاء في المنظمة، وحل التناقضات والخلافات بينهم للرقي بعمل المنظمة، بهدف ضمان الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة التي تقع ضمن مسؤوليات المنظمة”.

وأشار خرينين إلى أن بيلاروس تسعى إلى تعزيز دور وأهمية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في نظام العلاقات الدولية، وكذلك الامتثال لأنشطتها في إطار الأمنين العالمي والإقليمي، لافتاً إلى أن مينسك تعدّ المنظمة ضامناً مهمّاً للأمن والاستقرار الدولي والإقليمي، فضلاً عن توفير الحماية الجماعية لدول المنظمة، والحفاظ على استقلالها وسلامة ووحدة أراضيها.

من جهة ثانية، قال خرينين: إن هذا الاجتماع سيسمح ببحث المشكلات التي تواجهها منظمة معاهدة الأمن الجماعي على الصعيدين الداخلي والخارجي ومناقشة سبل حلّها باستخدام إمكانات المنظمة، وتطوير أساليب مشتركة لتطوير المجالات العسكرية للمنظمة والدول الأعضاء فيها، بهدف تعزيز قوّتها وتماسكها.