مركز الجلاء لإكثار النخيل في دير الزور وخطوات متسارعة لإعادة تأهيله
دمشق – البعث
يشكّل الحزام البيئي لنخيل التمر ٣٠% من المساحة الإجمالية، ويشمل معظم أراضي البادية السورية في منطقة الاستقرار الخامسة التي يبلغ معدل الهطول المطري فيها أقل من ٢٠٠ مم في السنة، وتتركز زراعة النخيل في منطقتي تدمر والبوكمال وتبلغ المساحة المزروعة ١٩٠٠ هكتار، وعدد أشجار النخيل ٥٠٠ ألف شجرة منها ٢٥٠ ألف شجرة مثمرة في المزارع والبساتين، وتوجد في سورية عدة مراكز لإكثار النخيل بالطرائق التقليدية الفسائل “مركز في البوكمال ومركز تدمر ومركز سبخة الموح ومركز الرقة، إضافة إلى مركزي النخيل بالخابور والبلاش في الحسكة ومركز بادية ريف دمشق”، حيث يعدّ مركز الجلاء لإكثار النخيل بدير الزور من أهم المراكز على مستوى الشرق الأوسط. وقد خرج المركز عن الخدمة بداية عام 2012 إلى أن اتخذت وزارة الزراعة قرارها مؤخراً بإعادة تأهيله، حيث شهد المركز قفزات سريعة في عملية التأهيل رغم ضعف الإمكانات المتوفرة وأهمها العمالة الزراعية والآليات.
مديرُ زراعة دير الزور المهندس فؤاد عابدون أكد أن مراحل العمل شهدت إحياء آلاف أشجار النخيل ومن الأنواع النادرة، حيث سيتمّ العمل وعلى مراحل لتأهيل كافة شرائح المركز وإحياء 12 ألف شجرة نخيل، والعمل مازال جارياً لبثّ الحياة في المركز من جديد.
وتشير الدراسات إلى اختلاف المساحات المزروعة وعدد الأشجار، سواء إن كانت مثمرة أم فسائل جديدة حسب المناطق، حيث تتميّز دير الزور وحمص بمنطقة تدمر بكونها الأكبر في المساحة المزروعة والأكثر في عدد الأشجار المثمرة والأصناف المزروعة هي أصناف أدخلت كغراس نسيجية وهي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا ومصر، إضافة إلى أصناف عراقية أدخلت إلى دير الزور حسب القرب والتداخل الجغرافي وهي ” زهدي وخستاوي وبربن ومكتوم وأشرسي”.