سلمية تستعد لأي طارئ بإقامة الخيم والعمل على إيواء المتضررين من الكارثة الزلزالية
البعث أون لاين ــ نزار جمول
أثبتت مدينة سلمية بكل أطيافها وفعالياتها أن أهلها كانوا سنداً قوياً في كارثة الزلزال للمتضررين منه في عدة محافظات ، فلم يكتفوا بالمشاركة في دعمهم ، بل بادروا لتكون مدينتهم سنداً ومأوى لمن أصبح بلا مسكن ، وقام الأهالي مؤخراً بإقامة خيم في أحياء المدينة تحسباً احترازياً لأي زلزال مفاجئ وليكون كل الأهالي ضمن هذه الخيم التي تعتبر أفضل من برد الشوارع وخاصة بعد الهزة القوية التي حدثت منذ عدة أيام وسببت الذعر والخوف عند الأهالي الذين قضوا تلك الليلة في الشوارع .
وفي نفس السياق قام الأهالي في المدينة بإطلاق مبادرتهم المجتمعية “الحمل بيميل بس ما منخليه يوقع” وتهدف إلى إيواء الأسر التي تضررت منازلهم من جراء الزلزال المدمر ، وذلك بنتيجة إخلاء بعض المنازل في مدينة سلمية والتي أصبحت غير آمنة وخاصة تلك الأسر الذين لا يملكون بيتاً بديلاً .
ومن هذا المنطلق وجه مجلس مدينة سلمية دعوة للأهالي من أجل مؤازرة بعضهم البعض ، فمن استطاع أن يستقبل أسرة من الأسر المنكوبة بمنزل يتم استئجاره لمدة عام فليقم بهذا العمل الإنساني ، وإن كان صاحب مكتب عقاري فليكن ربحه قليلاً أو حتى معدوماً ، وإذا كان صاحب منزل فليخفف من أجرته .
وحث المجلس كل شباب المدينة للمساعدة في نقل الأثاث بخدمة مجانية أو بأجر رمزي . وفي نفس السياق علمت البعث أون لاين ، أن مجلس المدينة أخلى حتى الآن حوالي 17 منزلاً في حصيلة غير نهائية لأن اللجان الهندسية لم تنه عملها ، كما تعهد المجلس بتنظيم الأمور القانونية لعقد الإيجار بما يضمن حقوق كل الأطراف.
يذكر أنه منذ الإعلان عن هذه المبادرة قام مجموعة من أهل الخير بالإعلان عن استعدادهم لدفع أجارات المنازل لمدة عام وقدموا مفاتيح بيوتهم الجاهزة للسكن وتطوع الشباب لنقل الأثاث من المنازل المتضررة معتبرين أن هذه المبادرة عنوان حقيقي لعمل الخير والتعاون المجتمعي كخطوة أولى في الخطوات الإنسانية المتعددة لأنها ضرورة ملحة في هذه الظروف الاستثنائية .