ريابكوف: دول الغرب ليست مستعدة للعمل الجاد في إطار مؤتمر نزع السلاح
جنيف – موسكو – سانا:
رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن دول الغرب ليست مستعدة للعمل الجاد في إطار مؤتمر نزع السلاح، وهي تحاول تحويل تركيز العمل نحو القضايا غير الجوهرية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله اليوم أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف: لقد دعمنا دائماً الجهود المبذولة سعياً للتوصل إلى توافق في الآراء، والخروج بعمل بناء في المؤتمر، إلا أن تجربة السنوات الأخيرة تظهر أن وفود الدول الغربية ليست مهتمة ببدء العمل الموضوعي للمنتدى والوفاء بولايته التفاوضية.
وأضاف ريابكوف: إن روسيا لن تتماشى مع أولئك الذين يحاولون استخدام منصة المؤتمر لأغراض سياسية، وتفرض النظر في القضايا التي لا تدخل في اختصاصها، وبالتعاون مع الدول التي تشاطرنا هذا الموقف المبدئي سنواصل السعي إلى اعتماد برنامج عمل متوازن وشامل يتيح استئناف المفاوضات.
وأوضح ريابكوف أن المبادرة الروسية لوضع اتفاقية دولية لمكافحة أعمال الإرهاب الكيماوي والبيولوجي تهدف أيضاً إلى حل هذه المشكلة، لافتاً إلى أن تعزيز الإطار القانوني لمكافحة إرهاب أسلحة الدمار الشامل يصب في مصلحة جميع الدول.
من جهة ثانية، حذر ريابكوف من أن روسيا ستضطر إلى الرد بالشكل المناسب في حال قررت الولايات المتحدة إجراء تجارب نووية وقال: إن الوضع الحالي فيما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يثير قلقاً متزايداً، وتقع المسؤولية في ذلك وفي عدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ لأكثر من ربع قرن من اعتمادها على عاتق الولايات المتحدة التي رفضت بتحد التصديق عليها، وهو الأمر الذي يظهر نية أميركية واضحة لاستئناف هذه التجارب.
وبين ريابكوف أن ما فاقم الوضع بشكل إضافي هو المحاولات الأمريكية التحقيق في أمن المنشآت الاستراتيجية الروسية المعلنة بموجب معاهدة ستارت، من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها، مشدداً على أن وفود الدول الغربية في مؤتمر نزع السلاح تبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون اعتماد برنامج عمل شامل ومتوازن للمؤتمر.
إلى ذلك، حذّر أن روسيا ستضطر إلى الرد بالشكل المناسب في حال قررت الولايات المتحدة إجراء تجارب نووية.
وقال ريابكوف في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف اليوم: “إن الوضع الحالي فيما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يثير قلقاً متزايداً، وتقع المسؤولية في ذلك وفي عدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ لأكثر من ربع قرن من اعتمادها، على عاتق الولايات المتحدة التي رفضت بتحدٍ التصديق عليها ، الأمر الذي يظهر نية أميركية واضحة لاستئناف هذه التجارب”.
وأضاف ريابكوف: “لا يمكننا أن نظل غير مبالين بما يحدث، وإذا قررت الولايات المتحدة اتخاذ مثل هذه الخطوة وأن تكون أول من يجري تجارب نووية فسنضطر إلى الرد بشكل مناسب”.
وتابع: إن ما فاقم الوضع بشكل إضافي هو المحاولات الأمريكية لـ “التحقيق” في أمن المنشآت الاستراتيجية الروسية المعلنة بموجب معاهدة ستارت من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها.
وشدد المسؤول الروسي على أن وفود الدول الغربية في مؤتمر نزع السلاح تبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون اعتماد برنامج عمل شامل ومتوازن للمؤتمر.