سلتنا تغيب مجدداً عن كأس العالم.. والتراجع مستمر!
اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة إلى بطولة العالم لكرة السلة للرجال المقرّرة في إندونيسيا واليابان والفلبين في الفترة من 25 آب إلى 10 أيلول القادم، حيث تأهل 32 منتخباً، على أن تُسحب قرعة النهائيات في العاصمة الفلبينية (مانيلا) في 29 نيسان القادم.
مفاجآت عدة حملتها التصفيات، أهمها غياب إندونيسيا (إحدى الدول المستضيفة) عن النهائيات لأنها فشلت في تحقيق معيار الاتحاد الدولي لكرة السلة بالوصول إلى ربع نهائي كأس آسيا، كما فشل المنتخب الأرجنتيني في حجز بطاقته إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1982.
ما يهمّنا في الأمر عدم تأهل سلتنا إلى المونديال، بل ما زاد من الألم عدم التأهل حتى للدور الحاسم رغم التصريحات الرنانة والوعود من قبل القائمين على سلتنا بأن منتخبنا سيتأهل لكأس العالم، لكن الذي حصل أن منتخبنا حقّق نتائج مخجلة في بطولة آسيا وفي تصفيات كأس العالم، فما قدّمه المنتخب “حسب كوادر اللعبة” دارت حوله جدلية واسعة، سواء حول اللاعبين المجنّسين أم اللاعبين من أصول سورية مع استبعاد الأفضل على الساحة المحلية، وحتى طريقة تحضير المنتخب الذي كلّف الملايين من الليرات لم تكن جيدة، وكلّ تلك المصاريف لم تنفع سلتنا في التقدم على اللائحة الدولية التي يصدرها (الفيبا) بل تراجع ترتيبنا، وهذا يؤكد أن العمل والمنهجية التي يتبعها الاتحاد غير صحيحة!.
الجميعُ بات يتساءل: متى ستتأهل سلتنا للمونديال مثل بقية المنتخبات العربية والآسيوية، فها هي منتخبات الأردن ولبنان وإيران التي تلعب معنا في غرب آسيا سبقتنا بكثير وتأهلت للمونديال عدة مرات، ونحن الذين سبقنا تلك الدول في لعب كرة السلة بسنوات كثيرة؟، حتى جنوب السودان سبقنا بالتطور وتأهل للمونديال ولم يمضِ على تأسيس اتحاده سوى سنوات عدة، فلماذا لا يعمل اتحاد السلة على الاستفادة من تجارب الدول المحيطة لتطوير اللعبة؟!.
وهنا لا بدّ من الذكر أن اللعبة كلها متراجعة، بدءاً من الأندية التي تشكّل العمود الفقري للمنتخبات، بالإضافة إلى أن الاتحادات التي تعاقبت لم تواكب التطور، وفي ظلّ العقلية القائمة حالياً فإن سلتنا لن تتأهل إلى نهائيات كأس العالم، فمن لا يستطيع الفوز على كازاخستان وإيران والبحرين والأردن لن يستطيع الفوز على أستراليا والصين واليابان وغيرها من الدول الآسيوية المتطورة.
عماد درويش