شخصيات فلسطينية: قانون إعدام الأسرى جريمة حرب
الأرض المحتلة – وكالات:
أكّدت شخصيات ومؤسسات فلسطينية أن إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي قانون إعدام الأسرى جريمة حرب وانتهاك واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية، مشدّدين على أنه لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة والنضال حتى استعادة جميع حقوقه الوطنية المشروعة.
وأوضح وزير العدل في السلطة الفلسطينية محمد الشلالدة، أن هذا القانون العنصري الذي أقرّه الاحتلال قبل أيام يمثل جريمة حرب دولية يعاقب عليها القانون لأنه يخالف اتفاقيتي جنيف السادسة والرابعة لعام 1949 والبروتوكول الأول الملحق باتفاقية جنيف لعام 1977، ويشكّل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن فلسطين ستواصل حراكها الدولي وصولاً إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بوسم كيان الاحتلال بأنه نظام فصل عنصري.
من جهته، بيّن المركز القانوني للأسرى الفلسطينيين، أن الاحتلال اعتقل الأسرى بسبب كفاحهم من أجل الحرية والاستقلال، موضحاً أن حقهم في النضال مكفول وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يكفل حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
بدوره، أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن قانون إعدام الأسرى يأتي في إطار الخطوات التصعيدية التي يحاول الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير من خلالها التضييق على الأسرى، مبيّناً أن سلطات الاحتلال تمارس يومياً جرائم القتل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه مع هذه القوانين أو من دونها، ومهما بلغت جرائمها لن تمنع الفلسطينيين من مواصلة المقاومة.
من جانبها، لفتت حركة فتح إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه القوانين التي تشكّل انتهاكاً فاضحاً للقوانين والقرارات الدولية إلى ممارسة أبشع أساليب الإرهاب الذي تتوارى وراءه مخططات الاحتلال الرامية لإلغاء الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وإلزام الاحتلال بتنفيذ القوانين والاتفاقات الدولية.
من جانبه، أكّد كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين المحرّرين الذي قضى 40 عاماً في معتقلات الاحتلال، أن الفلسطينيين شعبٌ مقاوم يفتدي أرضه بروحه ودمه، ولن يثنيهم هذا القانون عن مواصلة التصدي للاحتلال حتى دحره وتحرير الأرض.
ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية رمانة غرب جنين.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدات العيزرية وبدو وكفر عقب في القدس والخضر وبيت فجار في بيت لحم وجبع في جنين ومنطقة مسافر يطا في الخليل، واعتقلت خمسة عشر فلسطينياً.
إلى ذلك، عمّ إضراب شامل مدينة أريحا ومنطقة الأغوار حداداً على الشهيد محمود حمدان الذي ارتقى أمس خلال عدوان الاحتلال على مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
في سياقٍ متصل، شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط محافظة نابلس، وأغلقت حاجز زعترة جنوب نابلس، وواصلت عمليات تفتيش وتدقيق الخارجين من المدينة على حاجز حوارة، بينما أغلقت الطريق الواصل بين حوارة وقلقيلية أمام حركة الفلسطينيين، وأجرت عمليات تدقيق وتفتيش على حاجزي صرة ومفرق الطنيب.
من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين في أريحا، بعد أن اقتحموا تجمّع عرب المليحات غرب المدينة، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على الفلسطينيين، بينما اعتدوا على رعاة أغنام في منطقة الصوانة في الشمال الغربي وأجبروهم على مغادرة المنطقة.