أخبارصحيفة البعث

لافروف: تركيز الغرب على مواقف لا تعكس الحقيقة بشأن أوكرانيا حال دون إصدار بيان ختامي لمجموعة العشرين

نيودلهي- سانا

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تركيز الدول الغربية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند على مواقف لا تعكس حقيقة الوضع بشأن الأزمة الأوكرانية حال دون الاتفاق على بيان ختامي للاجتماع.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع في نيودلهي: من المفروض أن تكون مجموعة العشرين ساحة لإجراء حوار صريح بين جميع الأطراف لكن لسوء الحظ لم يكن من الممكن الاتفاق على إعلان ختامي، لأن وزراء خارجية الدول الغربية أصروا كما حدث قبل عام عبر خطابات مختلفة على وضع الأزمة الأوكرانية في صدارة الاهتمامات والتي يريدون تسميتها “العدوان الروسي”.

وأوضح لافروف أن الغرب أصرّ على إعادة إنتاج النص الخاص بالوضع حول أوكرانيا الذي تم الاتفاق عليه في قمّة مجموعة العشرين العام الماضي في إندونيسيا متجاهلاً تماماً ما قدّمته موسكو من أدلّة بأن الكثير من الأحداث وقعت منذ ذلك الحين، بما في ذلك اعترافات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ورئيس أوكرانيا السابق بيترو بوروشنكو والرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي أنه لم يكن أي منهم سيفي باتفاقيات مينسك، والغرض من توقيعها من وجهة نظر المصالح الغربية كسب المزيد من الوقت لتزويد أوكرانيا بالسلاح وتجهيزها لحرب ضد روسيا، وهو ما رفض ذكره وزراء الخارجية بشكل قاطع.

وجدّد لافروف التأكيد أن روسيا لا ترفض المقترحات الجادة لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، وقال: فيما يتعلق بالمساعدة في حل الأزمة قلنا مراراً وتكراراً بشكل علني إننا لا نرفض أبداً المقترحات الجادة التي يتم تقديمها من منطلق الرغبة الصادقة في إيجاد حل سياسي، ونحن دعونا غير مرة لإجراء مفاوضات لكن لا نتذكر أن أحداً من الغرب ومن دول أخرى دعا أوكرانيا للتفاوض، وهناك حقيقة واحدة هي أن أوكرانيا تم تحضيرها لمواصلة الحرب ضد روسيا.

وأشار لافروف إلى أن وزراء خارجية الدول الغربية رفضوا أيضاً تضمين البيان الختامي للمجموعة اقتراح روسيا بشأن ضرورة إجراء تحقيق نزيه وصادق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف خط أنابيب السيل الشمالي.

وبشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بلدان آسيا الوسطى، قال لافروف: نشهد الآن نشاطاً متزايداً ليس فقط من الأمريكيين بل من الأوروبيين والبريطانيين أيضاً في الدول النامية، وخاصة في بلدان رابطة الدول المستقلة، فلديهم الهدف نفسه وهم لا يخفون أنهم يعملون هناك لدفع هذه الدول للتخلي عن الحفاظ على علاقات جيّدة مع روسيا.