نيويورك تايمز: بايدن يواجه تحدّياً صعباً مع تغيّر موقف الأمريكيين من دعم كييف
واشنطن- سانا
مع إصراره على الاستمرار في دعم أوكرانيا وتوسيع قائمة الأسلحة المتجهة إليها، يقف الرئيس الأمريكي جو بايدن وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمام تحدٍّ صعب، حيث تغيّرت مواقف الأمريكيين إزاء مواصلة دعم النظام في كييف وتصاعدت الضغوط من الجمهوريين في الكونغرس.
الصحيفة أشارت إلى تراجع الدعم الأمريكي العام لتسليح كييف في استطلاعات الرأي في الوقت الذي يهاجم فيه المرشحون في سباق الحزب الجمهوري للرئاسة التدخل في الحرب.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان فيه الدعم من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لأوكرانيا قوياً العام الماضي، أصبح أنصار تقديم مزيد من المساعدات يخشون تبعات ذلك بالنسبة لسباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بما في ذلك مسألة الإرهاق المتزايد لدافعي الضرائب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواقف الجديدة إزاء دعم كييف تجلّت بشكل كامل عندما قام الجمهوريون في مجلس النواب الذين يمارسون سلطة أغلبيتهم الجديدة بالضغط على مسؤولي الكونغرس في جلستين بشأن الإنفاق على أوكرانيا واستجوابهم بشأن المصادر التي تتجه إليها تلك الأموال.
وبشكل عام أوضحت الصحيفة أن الدعم العام الأمريكي لأوكرانيا هبط من 60 بالمئة في أيار الماضي إلى 48 بالمئة في استطلاع جديد أجرته أسوشييتد برس.
وزادت نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة قدّمت مساعداتٍ كبيرة لأوكرانيا من 7 بالمئة قبل عام إلى 26 بالمئة في الشهر الماضي وفقاً لاستطلاع مركز”بيو” للأبحاث.
كذلك أشار استطلاع آخر أجرته شبكة فوكس نيوز إلى أن 48 بالمئة من الأمريكيين المؤيّدين لدعم كييف قالوا: إن الإطار الزمني لهذا الدعم يجب أن يكون محدوداً.
ويأتي تراجع عدد الأمريكيين الذين يدعمون مساعدة النظام في كييف في الوقت الذي يستمرّ فيه الخلاف بين أعضاء الكونغرس حول دعم أوكرانيا في المستقبل.
وكشفت نيويورك تايمز أمس الأول أن الجمهوريين في الكونغرس استجوبوا مسؤولين كباراً في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بشأن عشرات المليارات من الدولارات المرسلة كمساعدات عسكرية وغيرها لنظام كييف، ما يلقي بظلال الشك على عملية الإنفاق المستقبلي التي تعهّدت بها إدارة جو بايدن في أوكرانيا.