خسارة منتخب الشباب أمام أوزبكستان تصعب مهمة التأهل
جاءت خسارةُ منتخب الشباب لكرة القدم في افتتاح مشواره الآسيوي، أمام صاحب الضيافة منتخب أوزبكستان بهدفين نظيفين، مفاجئة للبعض ومتوقّعة لكثُر لم يعد لديهم إيمان بأن كرتنا ستنهض من جديد.
ربما يكون الفوز صعب المنال، ولكن الخسارة بهدفين ومن كرات ثابتة هو ما أثار حفيظة الجميع وفتح باب الانتقادات على المنتخب الذي تلقت شباكه باستثناء معسكره الأخير هدفاً في كلّ مباراة من كرة ثابتة، سواء ركنية أو ركلة حرة، ورغم أن المدير الفني للمنتخب مارك فوته صرح بأن الهدف الأول لا يمكن إبعاده إلا أن الهدف الثاني يجعلنا نشكّك بما نراه!.
على أية حال يجب نسيان ما جرى والتركيز على المباراتين القادمتين، فالفرصة كبيرة ونتائج بقية المباريات تشرع الآمال أمام الهدف المرجو بالتأهل لكأس العالم، لكن علينا ذكر بعض الإشكاليات التي حصلت في المباراة لتلافيها، والبداية من تشكيلة الفريق المنافس الذي فاجأ منتخبنا، فالمعروف أن أوزبكستان تلعب بخمسة لاعبين في الخلف معتمدة على سرعة الأظهرة، وما شاهدناه هو أربعة لاعبين في خط الدفاع، وعلى ذكر المدافعين فهم يمتلكون لاعبين طوال القامة وأقوياء بدنياً وهذه إشكالية أخرى، أما النقطة التي سبّبت مشكلات عدة لمنتخبنا فهي غياب صخرة دفاعنا علي الرينه ما خلط أوراق المدرّب الهولندي، حيث اضطر لإعادة محمد عثمان للعب كقلب دفاع بجانب خالد الحجة بدلاً من مركز الارتكاز الذي يبرع فيه، والاعتماد على عامر فياض مكانه، وحقيقة برع كلّ منهما في واجبه وخاصة فياض الذي كان أفضل لاعب بحسب الاتحاد الآسيوي من منتخبنا، لكن بقية زملائهما في الخلف لم يتأقلموا كثيراً مع هذا التغيير، وحتى حارسنا المحترف في نادي سيسكا موسكو الروسي لم يظهر بالمستوى المأمول منه على عكس لاعبنا المحترف في هيرتا برلين الألماني مصطفى عبد اللطيف الذي ومنذ دخوله في الشوط الثاني قام رفقة زميله إلياس سفر بتشيط اللعب والاقتراب من مرمى الخصم أكثر من مرة، وأغلب الظنّ أننا سنراه أساسياً في المباراة القادمة.
المحرر الرياضي