زاخاروفا: الإدارة الأمريكية الحالية لديها “إنجازات صفريّة”
موسكو – تقارير:
على خلفية الفزع الذي ولّده تعليق روسيا العمل بمعاهدة “ستارت 3” للأسلحة الهجومية، تحاول الإدارة الأمريكية بكل الوسائل التخفيف من وقع الصدمة التي خلّفها القرار الروسي في أوساط دول حلف شمال الأطلسي بأكملها، حيث بدأ الحديث في الغرب فعلياً عن ضرورة الحوار مع روسيا مجدّداً لإعادتها إلى الاتفاقية التي تعدّ إلى الآن الضامن الوحيد للغرب الجماعي فيما يخص ما اصطلح على تسميته “قابلية التنبّؤ”.
وفي هذا السياق، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مبادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالحديث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالهند بأنها إجراء انتخابي.
وقالت زاخاروفا مساء يوم الأحد عبر برنامج حواري على قناة روسيا -1 التلفزيونية: “هذا إجراء مخطّط له منذ البداية من أجل استعراض العضلات بطريقة ما، في الشأن الدولي لخدمة الحملة الانتخابية”.
وأشارت إلى أنه بعد محادثة قصيرة بين الوزيرين، رصدت وزارة الخارجية الروسية “عربدة إعلامية” في وسائل الإعلام الأمريكية، عندما بدأ بلينكن، ووزارة الخارجية الأميركية، في سرد الملحمة، حول إجراء مفاوضات ترقى إلى مستوى المفاوضات المتعدّدة المستويات لنزع السلاح.
وشدّدت زاخاروفا على أن الإدارة الأمريكية الحالية لديها “إنجازات صفرية”، “لقد أخفقوا مجدّداً فيما يخصّ عزل روسيا. لكن لا بد من وجود أجندة إيجابية، وقد كان ذلك، لا أعرف، ربما دقيقتان أو ثلاث أو أربع دقائق، تكفي لكي يتعلّق بلينكن بجزء من ملابس لافروف على هامش اجتماع مجموعة الـ20”.
وقال بلينكن يوم الخميس إنه أجرى محادثة قصيرة مع لافروف على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 دعا خلالها وزير الخارجية الروسي إلى العمل معاً لتحقيق “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
من جهة ثانية، أكّد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة الأمريكية تجبر الدول الأخرى على تمويل نظام كييف.
وكتب فولودين في صفحته على تليغرام اليوم حسب وكالة نوفوستي: “أظهرت واشنطن مرة أخرى أن المبدأ الرئيسي لسياستها هو استخدام الدول الأخرى لتحقيق مصالحها، وهي تجبر البلدان الأوروبية على تمويل نظام كييف على حساب رفاهية مواطنيها، لكن يتضح فيما بعد أن تكاليفها أقل بكثير من تكاليف الآخرين”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الـ12 من حيث نفقاتها على دعم أوكرانيا، وأن بلدان الاتحاد الأوروبي تتحمّل تكاليف إضافية بسبب العقوبات ضد روسيا، التي ضربت اقتصاداتها أيضاً.