الرجبي حراً بعد 20 عاماً في سجون الاحتلال
الأرض المحتلة – وكالات:
نال الأسير الفلسطيني منير الرجبي اليوم حريته بعد 20 عاماً قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولم تكتفِ سلطات الاحتلال بمدة الأسر التي قضاها بل عملت على إبعاده عن مدينته حيفا، وجاء ذلك في وقتٍ يواصل فيه الأسير خضر عدنان، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ29 رفضاً لاعتقاله في زنازين معتقل “الجلمة”.
في الأثناء، قامت قوات الاحتلال وفي إطار عدوانها الهمجي على الضفة الغربية المحتلة باعتقال عددٍ من الفلسطينيين بعد عمليات دهم واقتحام لعددٍ من مدن الضفة، بينما هدمت مصلى في بيت لحم، وفي الوقت نفسه اعتدى مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين وممتلكاتهم في سلفيت.
وفي التفاصيل، نال الأسير منير الرجبي 50 عاماً حريته من معتقل النقب بعد 20 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، وتم تركه في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن قرّرت سلطات الاحتلال إبعاده عن مدينته حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
يُشار إلى أن الأسير الرجبي اعتقل منذ عام 2003 مع شقيقه إسماعيل الذي أمضى ثماني سنوات في معتقلات الاحتلال، بينما استُشهد شقيقه حافظ برصاص الاحتلال بعد اعتقال منير بعدة أيام.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من مدن الضفة، واعتقلت ثلاثة فتية من قرية بيت سيرا غرب رام الله، بينما اعتقلت شاباً من بلدة ترمسعيا شمالاً بعد أن داهمت منزل ذويه، واستولت على مركبته الخاصة، كما اعتقلت ثلاثة شبان من الخليل، وشاباً من بلدة بيت إجزا، شمال غرب القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال سائق جرافة واستولت على جرافته في قرية جلبون شمال شرق جنين.
وأفاد رئيس المجلس القروي إبراهيم أبو الرب، بأن قوات الاحتلال اعتقلت سائق جرافة ومنعته من مواصلة العمل بمدّ خط مياه للقرية من الجهة الشمالية واستولت عليها، مضيفاً: إن أضراراً مادية لحقت بشوارع القرية المعبدة بطول 4 كيلومترات من الشمال حتى الجنوب بعد عملية الاستيلاء على الجرافة.
واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية تخللها إطلاق وابل من الغاز السام المسيل للدموع ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كذلك نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية النبي صالح غرب رام الله، ما أدّى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، بينما أغلقت مدخل مخيم العروب شمال الخليل أمام حركة المركبات.
وفي الخليل أيضاً، داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل شمال المدينة واستولت على مركبة أحد الفلسطينيين.
إلى ذلك، أغلق عشرات المستوطنين الإسرائيليين المدخل الشرقي لقرية مردة شمال سلفيت، ثم اعتدوا تحت حراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال على فلسطينيين وهاجموا مركباتهم وخربوها.
وفي سياقٍ متصل، هدمت قوات الاحتلال مصلى جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة “أم سعيد” الواقعة بين بلدة بيت فجار، وقرية مراح معلا، هدمت مصلى مقاماً على أرض مواطن فلسطيني.
إلى ذلك، واصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ29 رفضاً لاعتقاله، في زنازين معتقل “الجلمة”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إنّ الأسير عدنان يواجه تدهوراً مستمراً على وضعه الصحي، مع مرور نحو شهر على إضرابه، لافتاً إلى أنّه وإلى جانب إضرابه، فإنه يرفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبية، علماً أنه يعاني من مشكلات صحية قبل اعتقاله وهو بحاجة إلى متابعة صحية.