آمال قائمة لمنتخب الشباب قبل المواجهة الحاسمة
ناصر النجار
يخوضُ منتخبنا الوطني للشباب في الخامسة من عصر غدٍ الثلاثاء مباراته الثالثة في الدور الأول من نهائيات أمم آسيا التي تستضيفها أوزبكستان، وتبدو حظوظ منتخبنا ضئيلة جداً باقتلاع ورقة الترشح لدور الثمانية، لكن آماله قائمة وإن كانت بنسبة أقل، وربما احتاج منتخبنا إلى ما يشبه المعجزة وهو بحاجة خدمات منتخبين يتأهبان لسحب ورقة الترشّح من تحت بساط الآخر.
أوزبكستان حسمت أمورها وحزمت حقائبها باتجاه دور الثمانية بعد فوزها على منتخبنا 2/صفر وعلى العراق بهدف وحيد، منتخبا العراق وإندونيسيا بجعبتهما فوز وخسارة وثلاث نقاط، ومنتخبنا بجعبته خسارتان بلا نقاط، لذلك فوز منتخبنا على العراق وخسارة إندونيسيا أمام أوزبكستان يضع المنتخبات برصيد واحد من النقاط وهو ثلاثة ولكي تتحقق المعادلة لمصلحة منتخبنا علينا الفوز على العراق بفارق أكثر من هدفين، دون ذلك لا مكان لشبابنا بين الكبار، فارق الهدفين سيضعنا أمام ما يُسمّى اللعب النظيف التي ستفصل بين منتخبنا والمنتخب العراقي، ولأننا محكومون بالأمل دائماً فإننا نتمنى أن تنحاز هذه المعادلة لمصلحة منتخبنا وأن يرافقه الحظ ليواصل مسيرته ويحفظ ماء وجهه ويسعد الجمهور الذي أصيب بصدمة ما بعدها صدمة بعد الخسارة غير المتوقعة أمام إندونيسيا.
الجميعُ يدرك أن المباراة مع العراق صعبة جداً، ليس لأن المنتخب العراقي أفضل من منتخبنا بل لأنه سيلعب لينال بطاقة العبور نحو ربع النهائي وهو مؤهل لذلك، بينما المفترض بمنتخبنا أن يدخل المباراة على مبدأ أكون أو لا أكون لتحقيق أشبه ما يُسمّى بالمعجزة، ولأن لاعبينا غير مؤهلين للضغط النفسي وهم بحاجة إلى تأهيل من جديد بعد نكسة إندونيسيا، فالآمال تبقى ضعيفة.
الجميع يدرك ما وصلت إليه كرتنا من سوء، ومنتخبنا حاول قدر الإمكان أن يخرج من ثوب الدوري عبر تدريب حديث ومعسكرات عديدة ومباريات دولية قوية، لكن وقت الامتحان فشل في تحقيق ذلك، ربما بسبب الرهبة والخوف اللذين تولّدا عند النزالات الكبرى أو بسبب الضغط العصبي والنفسي، أو ربما هناك شيء نجهله حدث داخل أوزبكستان فأدى إلى مثل هذا الأداء الذي خيّب آمال الجميع.