الفرق الحزبية تستأنف مؤتمراتها.. تأكيد دعم منكوبي الزلزال ومطالبات خدمية
البعث – محافظات:
استأنفت الفرق الحزبية في فروع المحافظات لحزب البعث العربي الاشتراكي عقد مؤتمراتها السنوية بعد أن تقرّر إيقافها مؤقتاً بسبب ظروف الزلزال المدمّر الذي ضرب عدة محافظات في 6 شباط، وقيام الكوادر والقيادات بالمساهمة مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي بأعمال الإغاثة والأعمال الإنسانية الأخرى.
ففي حلب (معن الغادري)، عقدت فرق تل عرن وبلاط وتل حاصل في شعبة السفيرة، وتادف الثالثة وريف المركز الأولى والمدينة الأولى والثانية في شعبة الباب، ودير حافر الأولى والثانية والثالثة وكويرس الثالثة في شعبة دير حافر، وبابيص وحريتان ومعرة الأرتيق والمركز الأولى والثانية والثالثة في شعبة الشهيد محمد شحادة، واخترين وريف نارا ومفر غان في شعبة اعزاز، اجتماعاتها وذلك بحضور وإشراف الرفاق أمين وأعضاء قيادة الفرع.
وتناولت المداخلات العديد من الملفات والقضايا التنظيمية والخدمية والاقتصادية والمعيشية والزراعية. وطالب الرفاق الحضور بالإسراع بإيصال مياه الشرب إلى القرى المجاورة لقرية بلاط وإنارة قرية الزعلانة، وتخصيص محولة كهرباء ثانية لقرية بلاط، وترميم مبنى فرقة تل عرن وتأمين أجهزة حواسيب للفرق الحزبيّة، وإحداث دائرة سجل مدني، واستبدال شبكة الكهرباء في تل عرن، إضافةً إلى تأمين مادة السماد و البذار للفلاحين ومنح قروض خاصة للطاقة البديلة دون فوائد وزيادة مخصّصات المازوت في الأمور الزراعية، وإحداث مخبز آليّ احتياطيّ لسدِّ حاجة المدينة وريفها من مادة الخبز، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين، وإحداث شعبة تموين وإعادة تأهيل المدارس المتضرّرة، وتعبيد الطرق وزيادة عدد أبراج الاتصالات بسبب ضعف الشبكة في دير حافر، وتأمين الكهرباء وباصات نقل داخلي للمعلمين، وضخ مياه الشرب وإصلاح بعض الطرق الرئيسة في قرى الريف بشكل عام.
وبيّن الرفيق أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب، أن الجهاز الحزبي كان حاضراً بقوة عقب الزلزال الذي ضرب حلب، وقدّم كل الدعم الإغاثي المطلوب للأهالي المتضررين، كما وظفت قيادة الحزب كل إمكاناتها لدعم الأسر المنكوبة، إذ فتحت مقارها كمراكز إيواء، وحشدت كل الدعم الإغاثي لهم، موضحاً أن دور الحزب المجتمعي والإنساني يندرج ضمن أدبياته وأخلاقياته، وما يقوم به الحزب هو واجب وطني، ومكمّل للعمل الحكومي.
ودعا، الرفاق البعثيين إلى مواصلة العمل التطوّعي لمساعدة الأهالي المتضرّرة بسبب الزلزال، وتقديم كل الدعم الممكن لتسريع عملية التعافي وإزالة آثار الزلزال، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب من الجميع حشد الطاقات والإمكانات وتوظيفها في خدمة الوطن والمواطن، ومنوهاً بالدعم الكبير من المحافظات السورية، وبدور المجتمع الأهلي الذي كان داعماً ومسانداً للعمل الإغاثي بحلب.
بدورهم، أكّد الرفاق أعضاء قيادة الفرع المشرفون على مؤتمرات الفرق أهمية هذه المؤتمرات الحزبية، التي تتزامن مع استمرار العمل الإغاثي للمنكوبين بسبب الزلزال، منوّهين بضرورة العمل التطوّعي والتشاركي وتقديم كل الدعم المطلوب للأهالي المتضررين.
كذلك أكدوا ضرورة تطوير آليات العمل الحزبي، وتقديم الطروح البنّاءة التي من شأنها تدعيم روائز العمل الحزبي في جميع المجالات.
من ناحيتهم، الرفاق أمناء الشعب الحزبية أجابوا على المداخلات، واستعرضوا خطط عمل شعبهم الحزبية للمرحلة القادمة.
وفي حماة (منير الأحمد)، واصلت الفرق الحزبية في حماة عقد مؤتمراتها السنوية في فرق، صوران الأولى والثانية في شعبة صوران وفرق الحي الغربي وخنيفيس وأم العمد في شعبة سلمية، وفرق العشارنة وحيالين والعوينة في شعبة الغاب، وذلك بحضور أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق المهندس أشرف باشوري، والرفاق أعضاء قيادة الفرع وأمناء وقيادات الشعب الحزبية.
وطالبت المداخلات بضرورة معالجة مشكلة نقص مياه الشرب وتسريع آلية صرف التعويضات للمواطنين الذين تعرّضت منازلهم لأعمال إرهابية بعد عودتهم إلى منازلهم في عام 2018، وترميم المدرسة الصناعية والمدارس المتضررة، إلى جانب تفعيل مكتب التأمينات الاجتماعية في مدينة سلمية، وإنهاء معاناة الريف الجنوبي من شحّ المياه والإسراع بتنفيذ خط كهربائي معفى من التقنين لآبار الشومرية، وإعادة تأهيل مستوصف أم العمد، إضافةً إلى المطالبة بعدالة توزيع الكهرباء ضمن المحافظة، وتزويد مركز طوارئ الكهرباء في العشارنة بمركز جباية، وإحداث مركز امتحانات لشهادة التعليم الأساسي، والنظر ببناء المدرسة التي بوشر العمل بها عام ٢٠١١، وتأهيل البئر الارتوازي، وإحداث صالة للسورية للتجارة في العشارنة وحيالين، وإنشاء سدة بيتونية على القناة ج١ للحفاظ على المياه، وتأهيل البئر الارتوازي في قرية الكرامة، وتزويد بئر مياه الشرب في قرية حيالين بمجموعة توليد للطاقة الشمسية، وتعبيد الطريق الواصل بين حيالين والعزية إلى قرية الجرنية، وإصلاح جسر روضة الطار وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء، واستبدال شبكة مياه الشرب في روضة الطار بشبكة مياه حديثة، وتخديم القرية بالهاتف الأرضي من مقسم العشارنة.
وأكّد الرفيق أمين الفرع خلال حضوره بعض مؤتمرات فرق شعبة سلمية، أهمية المؤتمرات الحزبية لتقييم العمل، وإلقاء الضوء على الإيجابيات وتعزيزها والإشارة إلى السلبيات لتجاوزها، مشدّداً على ضرورة تفعيل العمل الجماعي للارتقاء بالأداء بما يحقق مسيرة التطور والبناء. ودعا إلى الاهتمام بالجانب التنظيمي والعمل بروح الفريق الواحد من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة المستمرة لتحقيق النجاح المستمر والتميز في الأداء لخدمة الوطن.
من جهتهم، أكّد الرفاق أعضاء قيادة الفرع أهمية المؤتمرات السنوية في إجراء مراجعة موضوعية نقدية بنّاءة للخطط والبرامج وتقييمها بما يرتقي بالأداء وبما يدعم مسيرة العمل الحزبي والعلمي والإداري والتعليمي.