انخفاض قدرة سقاية نهر الفرات بنسبة 60%
قرع انخفاض منسوب مياه نهر الفرات ناقوس الخطر على الخطة الزراعية وأهمّها خطة زراعة القمح الذي يمرّ حالياً بأهم مراحل النمو والسقاية، إذ انخفض بنسبة 60% من قدرة السقاية، وذلك بعد انخفاض غزارته من 250 متراً مكعباً في الثانية إلى 150 متراً مكعباً في الثانية وفق الأرقام الموثقة.
وأوضح مدير زراعة دير الزور المهندس فؤاد عابدون في تصريح خاص لـ”البعث” بأن واقع سقاية محرّكات الري سواء ضمن الجمعيات الزراعية أو التابعة للفلاحين بات سيّئاً جداً، وهذا ما هدّد بشكل كبير واقع محصول القمح، وبالتالي شكّل تهديداً مباشراً للخطة الزراعية، مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماع طارئ لبحث حالة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والأضرار الناجمة عنه وانعكاسه السلبي المباشر على الخطة الزراعية، حيث اتفق المُجتمعون على حل إسعافي مباشر تمثّل بتعزيل الممرات المائية الخاصة بمحرّكات الري التابعة لكل من الجمعيات الزراعية والفلاحين.
واعتبر مدير الزراعة أن هذا الحل الإسعافي لا بدّ من تنفيذه فوراً لأن استمرار الانخفاض إلى ما هو عليه الآن أو أدنى من ذلك لأكثر من عشرة أيام سيزيد الوضع سوءاً وسينعكس سلباً على محصول القمح نتيجة خروج مجموعات مائية من خطة السقاية، وبالتالي العجز عن تنفيذ خطة محصول القمح الذي يمرّ حالياً بأهمّ مراحل السقاية.
وأكّد مدير الزراعة أن خطر خروج المزيد من محرّكات السقاية ما زال قائماً، وبالتالي لا بدّ من تنفيذ الحلول الإسعافية الفورية حفاظاً على المجموعات المائية وعلى الخطة الزراعية التي تحتاج في المرحلة الحالية إلى مصدر مياه مستقر.