القضايا الزراعية والتعليمية والإغاثية.. محور نقاشات مؤتمرات الفرق الحزبية في المحافظات
البعث – محافظات:
استأنفت الفرق الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بعد أن توقفت إثر تعليقها إبان حادثة الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المحافظات، وقيام الكوادر والقيادات الحزبية بالمساهمة في الأعمال الإغاثية والإنسانية المختلفة.
ففي حمص (سمر محفوض)، استأنفت الفرق الحزبية بفرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عقد مؤتمراتها حيث عقدت، الفرقة الخامسة، الدار الكبيرة الأولى والثانية وتيرمعلة الأولى والثانية والغنطو الأولى والثانية والصويري الأولى والثانية والفرقة المهنية، ضمن قطاع الشعب الحزبية، وفي التربية، المركز الأولى، شين، الرستن، مؤتمراتها بحضور الرفيق عمر حورية أمين الفرع، والرفاق إياد ظفرور وهالة الأتاسي ود.محمد الصاج ونديم العلي، أعضاء قيادة الفرع، وأمناء وقيادات الشعب الحزبية.
وأكد الرفاق أنه يأتي انعقاد مؤتمرات الفرق الحزبية لمراجعة وتقييم أداء عمل عام مضى، ووضع تصوّر ورؤية لعام جديد، منوّهين بخطورة الحرب الاقتصادية التي تستهدف لقمة عيش المواطن للنيل من صموده، وهذا ما لم ولن يحصل عليه الأعداء، كما أُفشلت كل مخططات الحرب السابقة، كما تمّت الإشارة إلى أهمية العمل الذي قام به الرفاق البعثيون بالمحافظة بمساندة إخوتهم في المحافظات المنكوبة إثر الزلزال.
وتركّزت المداخلات على موضوع التقنين الكهربائي وضبط الأسعار ودعم الجمعيات الفلاحية بالسداد والمازوت، وإعادة تأهيل عدد من مراكز الاتصالات بالقرى.
وفي حلب (معن الغادري) تواصل الفرق الحزبية في فرع حلب عقد مؤتمراتها الحزبية وسط أجواء من النقاشات البنّاءة وتقديم المقترحات للنهوض بالواقع التنظيمي والخدمي والمعيشي والتعليمي والاقتصادي، وإيجاد الحلول لمجمل الأزمات التي تعيق العملية التنموية.
واستحوذت المداخلات على ما أصاب حلب من أضرار إثر الزلزال، والجهود الإغاثية المستمرة لمساعدة المتضررين من الأهالي.
وتمحورت نقاشات أعضاء فرق الواحة والريف الأولى والثانية وأبو جرين في شعبة السفيرة، ونبل الأولى والثانية والثالثة في شعبة أعزاز والحاضر وزيف الحاضر في شعبة الشهيد محمد شحادة، وكويرس الأولى والثانية في شعبة دير حافر، حول مجمل القضايا ذات الطابع الخدمي والاقتصادي والزراعي، وطالب الحضور بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، من أسمدة وبذار ومحروقات وتوفير مصادر الري، وتسهيل الحصول على القروض ورفع سقفها، إضافةً إلى تدعيم العملية التعليمية، لجهة تسريع تأهيل وصيانة المدارس في المناطق المحرّرة، وزيادة حصة الريف من الكوادر التدريسية، وتحسين شبكة الطرقات، وتخديم مناطق الريف بوسائط نقل لتسهيل التنقل بين المدينة والريف، وتفعيل دائرة محو الأمية، وتثبيت المعلمين الوكلاء، والتعاقد مع صيدلية لنقابة للمعلمين بدير حافر، وإيصال التيار الكهربائي للقرى في الريف، كما تم التركيز على إيجاد آلية جديدة لتوزيع المساعدات التي تتدفّق داخلياً وخارجياً إلى المناطق المنكوبة، وبما يضمن إيصالها للمستحقين والمتضرّرين.
كذلك تضمّنت المداخلات المطالبة بضبط الأسواق والأسعار.
بدوره، الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب، خلال حضوره عدداً من المؤتمرات، قدّم عرضاً مسهباً حول ما قام به الجهاز الحزبي من جهود إنسانية وإغاثية لدعم المتضرّرين إثر زلزال 6 شباط وتسريع عملية التعافي، مؤكداً أنه منذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال وبتوجيه من قيادة الحزب تم وضع جميع الإمكانات في خدمة العمل الإغاثي، إذ توزّعت فرق المساعدة الحزبية على كامل خريطة العمل الإغاثي في حلب، وشاركت في عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين وإزالة الأنقاض، كما حشدت كل الدعم لإغاثة المتضرّرين، وخاصة فيما يتعلق بإحداث وافتتاح مقار الحزب لإيواء الأهالي المتضرّرين.
وأشار إلى أن الجهاز الحزبي مستمر بعمله بالتنسيق والتعاون مع غرفة عمليات الإغاثة ومع جميع الجهات المعنية.
ونوّه بأن الشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه جسّد أروع وأجمل صور التآخي والتعاضد والتآلف، وأعطى أنموذجاً يحتذى للعالم أجمع في حبّه لوطنه والحفاظ عليه، مؤكداً أن سورية ماضية بكل ثقة وعزيمة في مشروع إعادة الإعمار والبناء، وهي قادرة على تجاوز كل المحن والتغلّب على كل التحدّيات أكثر من أي وقت مضى.
من جانبهم بيّن الرفاق، عماد الدين غضبان ورنا اليوسف وأوريا حاج أحمد ومجد ربيع نبهان ومحمد عبد المنعم رياض، أعضاء قيادة فرع حلب للحزب المشرفين على المؤتمرات أن أهمية المؤتمرات الحزبية تكمن في أنها محطات لتقييم العمل الحزبي وتقديم المقترحات التي من شأنها تحسين الأداء، مؤكدين ضرورة التفاعل المجتمعي والتواصل مع المواطنين لملامسة همومهم، والإسهام والمشاركة في عملية البناء والتنمية.
من جانبهم قدّم أمناء الشعب الحزبية شرحاً كاملاً عن آليات العمل والخطط المنفذة، وخاصة ما يتعلّق منها بالحالة التنظيمية والثقافية والأنشطة الموازية، مؤكدين أن جميع المداخلات ستكون موضع دراسة واهتمام ومتابعة مع الجهات المعنية.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، استأثرت تداعيات الزلزال وأضراره وسبل تعويض المتضرّرين وتكثيف جهود خطة الاستجابة بالحيّز الأوسع من مناقشات ومداخلات المؤتمرات السنوية للفرق الحزبية في فرع اللاذقية للحزب، في فرق، حمّام القراحلة، درميني، بشراغي، بسنديانا الأولى والثانية، بتمانا، وجيبول في شعبة جبلة الثانية، وفرقتَي وطى الخان وحكرو في شعبة الحفة، وفرق، عين شقاق الأولى والثانية، وغنيري الأولى، والثانية والثالثة، وديرين، وبنجارو، وبتغرامو، والمدينة الثالثة، والخامسة في شعبة جبلة الأولى، وفرقتي النسيج والمياه في شعبة المدينة الثالثة، إضافةً إلى فرقة الإعلام والصحافة في شعبة المدينة الأولى.
وبعد تلاوة التقارير السنوية والمقترحات والتوصيات قدّم الرفاق أعضاء المؤتمرات مداخلاتهم التنظيمية والمهنية والخدمية والمعيشية، مؤكدين تحسين الواقع المعيشي وتكثيف الاهتمام أكثر بالعمل الإغاثي لمساعدة المتضرّرين من الزلزال، وضبط وتنظيم توزيع المساعدات الإغاثية، مع الإسراع في تعويض المتضرّرين وتأمين السكن البديل لمن فقدوا منازلهم.
كذلك تناولت المداخلات التشدّد في السلامة الإنشائية ومحاسبة المخالفين بمواصفات ومواد البناء واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.
وتم التركيز على دعم دور الإعلام في كشف السلبيات والإضاءة على الإيجابية وتوفير المعلومات الضرورية للصحفيين في عملهم، ومنح اتحاد الصحفيين مواقع استثمارية.
وخلال إشرافهم على عمل هذه المؤتمرات، تحدّث الرفيق رئيس مكتب العمال والاقتصادي الفرعي، إبراهيم عبيدو، والرفاق أمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية عن المؤتمرات السنوية وأهميتها في تقييم خطط العمل بروح عالية من المسؤولية وطرح الأفكار التي ترتقي بواقع العمل الحزبي، وأجابوا على التساؤلات المطروحة.
حضر المؤتمرات أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي ومجلس المحافظة والمديرون المعنيون.
وفي طرطوس (وائل علي)، انطلقت أعمال مؤتمرات الفرق الحزبية السنوية في الشعب بفرع طرطوس للحزب، حيث عقدت فرقتا الدريكيش الثالثة والرابعة مؤتمريهما السنويين بحضور الرفاق عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب التنظيم، إبراهيم مرجان، وأمين شعبة الدريكيش، أحمد شوباصي، وأعضاء قيادة الشعبة.