انتقالات اللاعبين في النافذة الشتوية ترسم العديد من إشارات الاستفهام؟
ناصر النجار
بدأت أنديتنا بالاستعداد لاستئناف النشاط الكروي في كلّ الدرجات والفئات اعتباراً من الأسبوع القادم على صعيد الدرجة الأولى وفرق الشباب، وتليها مباريات كأس الجمهورية في الدور الأول، قبل أن تبدأ مرحلة الإياب من الدوري الممتاز في الرابع من نيسان المقبل.
وبالتوازي مدّد اتحاد كرة القدم فترة الانتقالات الشتوية حتى الخميس القادم بعد أن حصل على استثناء من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو أمر مضبوط دولياً ولا يمكن مخالفته من باب ضبط كلّ أمور كرة القدم صغيرها وكبيرها.
بعض الأندية استغنت عن بعض اللاعبين الذين وجدت أنهم غير فاعلين في منظومتها الكروية، وبعض الأندية تعاقدت مع بعض اللاعبين، والباب مفتوح حتى اللحظة الأخيرة، والسماسرة نشطون في هذا الوقت يعرضون سراً وجهاراً هذا اللاعب أو ذاك.
وللأسف فإن من باب المعروضين على صفحات التواصل الاجتماعي لاعبون غير مؤهلين لدوري الأحياء الشعبية، فاللاعب الجيد في ملاعبنا معروف ولا يحتاج إلى دعاية أو تسويق، وهذا الأمر أحد الأشياء السلبية التي تدمّر الأندية والكرة معاً، لأن السماسرة متواصلون بشكل فعّال مع بعض الأشخاص من أصحاب النفوس الضعيفة في الأندية لتمرير هؤلاء اللاعبين وتمرير منافعهم ضمن هذه العقود التي تهدر مال الأندية ولا تعود بالنفع عليها!.
ومن خلال الاطلاع على بعض مواقع الأندية وإعلانها عن لاعبيها الجدد وجدنا العجب العجاب فعلاً، لنتساءل عن أهلية الشخص المفوّض من النادي ليقبل هذا اللاعب أو ذاك في صفوفه، ما يؤدي ذلك إلى القول: هل وراء الأكمة ما وراءها؟!.
أنديتنا بطبيعة الحال كما تروّج لوسائل الإعلام أنها مفلسة وفي عجز مالي كبير، واشترطت على اتحاد كرة القدم لاستئناف مشاركتها بالدوري منحها سلسلة من الإعفاءات والعطاءات المالية، وقد استجاب اتحاد الكرة لكلّ مطالبها. وهنا يتبادر سؤال محق: إذا كانت أنديتنا مفلسة وفي عجز وغير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها وكوادرها فكيف لها أن تبرم عقوداً جديدة ومن أين ستدفع لها؟.
كلّ ما نراه وما نسمعه يؤكد أن أنديتنا ما زالت بعيدة كلّ البعد عن الاحتراف، وهذا الأمر بحاجة إلى تصويب من اتحاد كرة القدم ومن القيادة الرياضية، فالسير بكرتنا على غير هدى يوصلها إلى الهاوية، وما نتائج منتخب الشباب إلا حصيلة هذا العمل الارتجالي العشوائي!.